24 ساعة-متابعة
كشف تقرير صحفي أن المغرب يواجه أزمة صامتة تتعلق بتدبير المقابر. وسط ضغط ديمغرافي متزايد، وتزايد الحاجة إلى فضاءات دفن تحفظ كرامة الموتى وتصون حرمتهم.
وحسب ذات المصدر فإن عدد المقابر بالمملكة يفوق 3600، إلا أن أغلبها يعاني من غياب التجهيزات الأساسية. رغم تخصيص وزارة الداخلية لميزانية تناهز 6 ملايير سنتيم خلال الفترة ما بين شتنبر 2022 وغشت 2023 لفائدة الجماعات. بهدف اقتناء أراضٍ جديدة وتسييج المقابر وتجهيز مداخلها.
لكن هذه المجهودات تبقى غير كافية أمام الطلب المتزايد، حيث باتت العديد من المقابر، التي تمتد على مساحة تفوق 600 هكتار. غير قادرة على استيعاب مزيد من الجثامين. وبرزت الأزمة بشكل حاد في مدينة الدار البيضاء، التي لم تعد تضيق فقط بأحيائها المأهولة وساكنتها النشيطة. بل أصبحت تعاني من نقص حاد في فضاءات الدفن.
وفي هذا السياق، شدد المجلس العلمي الأعلى على ضرورة الالتزام بالممارسات الشرعية والاجتماعية المتعارف عليها. وعلى رأسها تخصيص قبر مستقل لكل متوفى، مما يزيد من التحديات المطروحة أمام السلطات المحلية.