24 ساعة – متابعة
لا يزال الغموض يلف مصير الحاج المغربي مقران عبد الكريم، وهو رجل في السبعينيات من عمره ينحدر من جماعة سيدي العابد بإقليم تاونات، والذي انقطعت أخباره منذ أكثر 25 يوما أثناء تأديته لمناسك الحج في الديار المقدسة، بحيث تعيش أسرته حالة من القلق والترقب الشديدين، خاصة بعد عودة الطائرة التي كانت تقله إلى المغرب بدونه.
وفقا لشهادة حفيده يونس مقران، فإن جده الذي يعاني من نسيان خفيف، كان على تواصل معهم في البداية عبر مرافقيه في رحلة الحج، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل مفاجئ. وفي تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي، عبر الحفيد عن ألم العائلة قائلا، “كل نهار كندوزوه فالحيرة والخوف، وقلوبنا محروقة، كنطلب منكم اخوتي دعيو معانا من قلوبكم، يمكن دعوة من واحد فيكم تكون سبب فالفرج”.
وفي خضم هذه المحنة، برزت جهود فردية، حيث يواصل الشاب رضوان البحث الميداني في السعودية، موثقا تحركاته لطمأنة العائلة، وفي مقطع فيديو من أمام مستشفى النور التخصصي بمكة، أوضح رضوان أنه لم يتم العثور على الحاج المفقود هناك، لكنه أكد أن السلطات السعودية واللجنة المسؤولة عن الحجاج المغاربة تبذل جهودا كبيرة، وقد تم إرسال تعميم بصورته ومعلوماته إلى جميع المستشفيات.
وطمأن رضوان عائلة المفقود بأن الإجراءات في السعودية متطورة، حيث يمتلك كل حاج بطاقة “نسك” وبصمة إلكترونية تتيح التعرف على هويته وجميع بياناته حتى لو لم يكن يحمل أي أوراق ثبوتية. إلا أنه أشار إلى أن الزحام الشديد وارتفاع درجات الحرارة قد يؤديان إلى توزيع الحالات الصحية على مستشفيات مختلفة، مما قد يؤخر عملية العثور عليه.