24 ساعة ـ متابعة
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إجراء تغييرات سريعة ومفاجئة. في نهجه للعلاقات الاقتصادية التي تربط الولايات المتحدة ببقية العالم، بما في ذلك تلك التي تربطها بواشنطن علاقات صداقة وتحالف.
والهدف هو حماية الاقتصاد الأمريكي من العجز التجاري ووضع المصالح الأمريكية في صدارة أي اتفاق جديد.
وتتجه إدارة ترامب إلى إعادة فتح العديد من الاتفاقيات التجارية لإعادة التفاوض عليها بطريقة تخدم المصالح الأمريكية، بما في ذلك اتفاقيات التجارة الحرة.
وقد أعلن بالفعل عن نيته القيام بذلك أولاً مع كوريا الجنوبية، حيث قالت واشنطن إن العجز التجاري الأمريكي مع سول قد زاد في السنوات الأخيرة ليتجاوز 20 مليار دولار.
في السياق نفسه، كشفت صحيفة “أفريكا إنتليجنس“، المتخصصة في الشؤون الأفريقية، أن إدارة ترامب ترغب أيضًا في إعادة التفاوض مع المغرب على اتفاقية التجارة الحرة، على الرغم من أن الميزان التجاري يميل لصالح الولايات المتحدة، وليس المغرب، الذي أبدى مؤخرًا رغبته في تعديل الاتفاقية.
في ضوء التطورات الأخيرة، يبدو أن الرغبة المغربية تتوافق مع الرغبة الأمريكية في ضرورة تعديل الاتفاقية.
ومع ذلك، لا يزال من غير المعروف إلى ماذا ستؤدي التعديلات، سواء إلى اتفاق بين الجانبين أو إلى صدام. خاصة وأن المؤشرات الأولية حول قضية كوريا الجنوبية تشير إلى احتمال حدوث صدام بين واشنطن وسول حول اتفاقية التجارة الحرة، حيث رفضت سول أي تعديلات دون اتفاق بين الجانبين، وليس قرارًا أحاديًا.