سعيد المهيني-أسامة بلفقير
عينت مدريد الدبلوماسي انريكي أوخيدا فيلا، البالغ من العمر 55 سنة، سفيرا جديداً لها بالمغرب.
وقضى السفير المنتظر لاسبانيا في الرباط، جزء كبيراً من مسيرته المهنية في أمريكا اللاتينية، كما يعرف بالعلاقات القوية التي تربطه بالاشتراكيين في اقليم الأندلس.
وشكل تعيين أوخيدا سفيرا لدى المملكة المغربية، مفاجأة غير متوقعة لدى الكثير من الدبلوماسيين، بحكم تاريخه المهني المرتبط بشكل أساسي بأمريكا اللاتينية، وفق تقارير اعلام إسبانية، لكن الكل يجمع داخل إسبانيا، بما فيه الحزب الشعبي، أكبر حزب معارض ومتصدر الانتخابات الإسبانية الأخيرة، بكفاءته ومهنيته العالية.
لكن، كان له أيضا حضور في العلاقات التي شهدت تميزا بين المملكة المغربية بين سنتي 2004 و2008، حين كان رئيساً مؤسسة الثقافات الثلاث، التي تحظى برعاية عالية من ملوك إسبانيا والمغرب.
ومن المرتقب أن يصل الدبلوماسي الإسباني إلى الرباط، وعلى عاتقه ملفات عديدة، رغم التميز الذي باتت يطبع العلاقات بين البلدين، بعد أزمة طويلة، لم يتم تجاوزها إلا بعد اعتراف صريح وتاريخي بمغربية الصحراء من قبل حكومة سانشيز الأولى.
ومن هذه الملفات العالقة، قضية فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية المحتلين، المتفق عليه بين البلدين في أبريل 2022، والزيارة الرسمية للرئيس بيدرو سانشيز، التي لا تزال معلقة وغيرها من القضايا المرتبطة بالهجرة وتنزيل اتفاقيات التعاون الاقتصادي.