24 ساعة-متابعة
أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أن المغرب ملتزم بفتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية. وأشار إلى أن ما منع انطلاق النشاط التجاري مؤخرا هو وجود تحديات تقنية لا تزال بحاجة إلى المعالجة لضمان نجاح هذا المشروع الذي وصفه بـ”الواقع السياسي”. موجها انتقادات شديدة للمعارضة الإسبانية.
وأضاف ألباريس خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر فيانا في مدريد أن الموعد المتفق عليه لبدء عبور البضائع كان 8 يناير الجاري. لكنه لم يتم الوفاء به بسبب الحاجة إلى مزيد من الوقت للتغلب على العقبات الفنية. أن هناك أسباب أخرى غير الأساليب التي تروج لها أحزاب المعارضة.
كما ذكر الوزير أن تجارب تجريبية أجريت قبل عام في جمرك سبتة ومليلية. ووصفها بأنها “إيجابية وحاسمة”. لكن فشل بدء النشاط كان بسبب مشاكل فنية تتعلق بشكل رئيسي بعدم وجود التوثيق الجمركي.
رد ألباريس على انتقادات حزب الشعب المعارض بشأن الفشل في فتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية. قائلاً إن أعضاء هذا الحزب لم يبدوا أي اهتمام في الماضي بإنشاء الجمارك في سبتة أو إعادة فتحها في مليلية.
وقال وزير الخارجية الإسباني في إشارة إلى حزب الشعب: “لقد سمعت في الأيام الأخيرة الكثير من الأكاذيب وبعض الأشياء الغبية من أشخاص لم يكونوا مهتمين أبدًا بهذه القضايا”، مؤكدًا على أهمية فتح الجمارك التجارية كجزء من عملية التطبيع. من الحدود مع المغرب. مؤكدا أن العملية تحتاج إلى مزيد من الوقت والحوار مع الجانب المغربي.
وفي محاولة لطمأنة المعنيين بفتح الجمارك التجارية في سبتة ومليلية. قال ألباريس: “لن أتوقف حتى تصبح هذه الجمارك واقعا سياسيا”، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل لتحقيق تدفق تجاري منتظم وفعال. أنا متأكد من أن ذلك سوف يخدم مصالح سبتة ومليلية.
يُذكر أن المغرب وإسبانيا فتحتا معبري سبتة ومليلية الحدوديين أمام حركة البضائع يوم 8 يناير الماضي، مما سمح بخروج شاحنتين من المدينتين إلى المغرب، في أول تدشين غير رسمي لتبادل البضائع؛ ولكن بسبب الإجراءات المتعلقة بالأوراق الرسمية لم يكن من الممكن إكمال العملية.ي يتجاوز مجرد رفع الأعلام، إلى إنشاء صناعة بحرية وطنية حقيقية، تعمل على توليد فرص العمل وتعزيز الاقتصاد.