24 ساعة-وكالات
وافقت أوكرانيا، يوم أمس الثلاثاء، على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا مع روسيا، معبرة عن استعدادها للسلام بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب. وجاء هذا الإعلان في ختام لقاء أمريكي-أوكراني في المملكة العربية السعودية، حيث دعت أوكرانيا موسكو إلى اتخاذ موقفها بشأن هذا الاقتراح.
وفي غياب روسيا، كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن تفاصيل الاتفاق، موضحًا أنه تم تقديم اقتراح لوقف إطلاق النار والمفاوضات الفورية، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب روسيا. وأضاف أن الولايات المتحدة ستنقل هذا الاقتراح إلى موسكو في إطار الجهود لإيجاد حل للصراع المستمر.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد أوكرانيا للسلام، مشيرًا إلى أن موسكو هي من يجب أن تثبت استعدادها لوضع حد للحرب. وقال إن أوكرانيا قبلت المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، وإنها تنتظر الآن رد روسيا.
وفي سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رغبته في التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا، مشيرا إلى أن هناك اجتماعا مهما مع روسيا هذا الأسبوع. كما أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك وولتز، إلى أن السؤال الآن ليس “إذا” كانت الحرب ستنتهي، بل “كيف”.
ورحب القادة الأوروبيون بهذا التطور، حيث اعتبر رئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا نحو تحقيق سلام شامل وعادل. كما هنأ رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أوكرانيا والولايات المتحدة على هذه المبادرة.
أعلن كذلك عن اتفاق بين أوكرانيا والولايات المتحدة لتوقيع اتفاقية بشأن المعادن الأوكرانية في أقرب وقت ممكن، وفقا للبيان المشترك الذي صدر بعد المحادثات. ويأتي هذا التقدم في الوقت الذي كانت فيه المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف قد توقفت مؤقتًا بعد الخلافات التي نشبت في فبراير بين الرئيس الأوكراني ترامب ونائب الرئيس الأمريكي.
وفيما يتعلق بالهجمات الأخيرة، أشارت أوكرانيا إلى أنها نفذت هجومًا واسعًا باستخدام الطائرات المسيّرة، مستهدفة موسكو ومنطقتها. وقالت السلطات الأوكرانية إن الهجوم كان يهدف إلى دفع روسيا لقبول وقف إطلاق النار الجوي. في المقابل، أدانت موسكو الهجوم، متهمة كييف بشن ضربات على البنية التحتية المدنية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المفاوضات تأتي في وقت حساس، حيث تستمر العمليات العسكرية في المناطق الشرقية من أوكرانيا، ويشهد الوضع العسكري تقلبات كبيرة.