24 ساعة-متابعة
أطلقت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الجمعة 13 يونيو الجاري بالرباط، النسخة الثانية من برامج دعم تنافسية الصناع التقليديين لسنة 2025.
وتهدف هذه البرامج إلى تطوير المهن الحرفية، تعزيز قدرات المهنيين، وضمان تسويق مستدام للمنتجات المغربية، خصوصا في ظل تطورات السوق واشتداد المنافسة.
تقدم دار الصانع هذه المبادرات بالتعاون مع شركاء وطنيين ودوليين، استجابة لحاجيات الفاعلين في مجالات الابتكار، الهيكلة، والتسويق، لمواكبة التحولات الحديثة في الاستهلاك والتوزيع.
في هذا السياق، أوضح لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية، أن هذه الدورة تشمل برنامج “التميز”، الموجه خصيصا لقطاعي الزرابي والفخار والخزف، حيث يهدف إلى هيكلة وحدات الإنتاج ومواكبتها على مستوى سلسلة القيمة. كما يشمل البرنامج مبادرة دعم التصدير لمساعدة الحرفيين على ولوج الأسواق الخارجية.
وأشار السعدي إلى أن هذه النسخة تضم أيضا برنامجا لمواكبة “المجمعين”، لتعزيز التجميع وتحسين الإنتاج والتسويق. ويستفيد الحرفيون من ورشات تقنية وتكوينات في التسويق والرقمنة، ما يعزز قدراتهم المهنية مع الحفاظ على جودة وأصالة المنتوجات التقليدية.
من جهته، أكد طارق صديق، المدير العام لدار الصانع، أن 55 وحدة إنتاجية تخضع حالياً لبرنامج التميز، بينما تم اختيار 40 صانعاً تقليدياً للاستفادة من دعم التصدير. وفي ما يخص برنامج المجمعين، يجري حالياً تشخيص 84 وحدة، سيتم من بينها اختيار 20 صانعاً مؤهلاً للانخراط في مشاريع تجميع الإنتاج.
ويتم تنفيذ هذه البرامج بشراكة مع مؤسسات مرموقة، مثل جامعة محمد السادس متعددة التخصصات، أكاديمية الفنون التقليدية، وكالة التنمية الرقمية، المركز التقني للنسيج والملابس، مركز “فاينزا” الإيطالي للخزف، ومؤسسة “ليبل ستيب”.