24 ساعة-متابعة
أطلقت الشركة المغربية للهندسة السياحية، بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط ووزارة السياحة، دراسة وطنية موسعة تستهدف 3000 مقاولة منظمة، بهدف تقييم دقيق للاستثمار والشغل ورقم المعاملات في القطاع السياحي. وتندرج هذه الخطوة ضمن جهود المملكة لتعزيز أدوات التحليل الاستراتيجي في أفق احتضان كأس العالم 2030.
وتسعى الدراسة إلى تغذية الحساب التابع للسياحة ببيانات مفصلة حول الأداء الاقتصادي للقطاع خلال سنة 2024، مع التركيز على الاستثمارات في الأصول الثابتة، والمداخيل المحققة حسب كل فرع من فروع النشاط، إضافة إلى مؤشرات دقيقة حول مناصب الشغل، من عدد العاملين إلى عدد ساعات العمل المكافئة بدوام كامل.
وستشمل الدراسة مقاولات رسمية تنشط في مجالات الإيواء، والمطاعم، والنقل بجميع أنواعه، وكراء المعدات، ووكالات الأسفار، وخدمات الحجز، إلى جانب الأنشطة الثقافية والرياضية والترفيهية. كما سيتم التركيز بشكل خاص على جهتي مراكش-آسفي وسوس-ماسة باعتبارهما من أبرز الأقطاب السياحية في المملكة.
وأكدت الشركة المغربية للهندسة السياحية أن هذه المبادرة “ستمكن من قياس الأثر الاقتصادي الحقيقي لصناعة السياحة، وتيسير اتخاذ قرارات تنموية واستثمارية مدروسة، سواء من قبل القطاع العام أو الخاص”.
وتندرج هذه الدراسة في إطار رؤية أوسع تروم دعم صناعة السياحة باعتبارها رافعة أساسية للنمو الاقتصادي. ففي سنة 2023، بلغت مساهمة السياحة 7,2% من الناتج الداخلي الخام. كما سجلت مداخيل من العملة الصعبة بقيمة 105 مليارات درهم، إلى جانب استثمارات أجنبية مباشرة ناهزت 2,2 مليار درهم.
وتراهن المملكة على تعزيز هذا الزخم مع اقتراب موعد كأس العالم 2030، عبر مؤشرات موثوقة ودقيقة تعزز قدرة القطاع على مواكبة التحديات.