24 ساعة – متابعة
سردت صحيفة “إل باييس” الإسبانية بعض من الضربات التي وجهها المغرب في المجال الدولي فضلا عن إسبانيا، و أكدت أنه انتصر فيها كلها بالرغم من ضعفه أمام الدول التي يواجهها.
وفي صراع ضد إسبانيا، أغلقت الرباط في غشت 2018، نقطة الجمارك التجارية ببني إنصار ،دون أدنى احتجاج من مدريد. وفي يونيو 2020 ، زار ملوك اسبانيا جميع المجتمعات المحلية في البلاد بعد حالة الانزعاج باستثناء مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حتى لا يشعر المغرب بالحزن . في يناير من ذلك العام صادق المغرب على قانونين لتوسيع ترسيم حدود المياه الإقليمية في كل هذه الأمور اقتصرت الدبلوماسية الإسبانية على ضمان العلاقات الممتازة.
ضد الولايات المتحدة الأمريكية، في أبريل 2013، وتحت رئاسة باراك أوباما. حاول الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة دمج نظام مراقبة حقوق الانسان في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية، وأمر الملك بعد ذلك بإلغاء التدريبات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة المعروفة باسم الأسد الافريقي والمقرر اجراؤها في شهر أبريل في شمال الصحراء المغربية. وانتهت الأزمة بعد سبعة اشهر مع استقبال محمد السادس في البيت الابيض.
وذكرت الصحيفة ماقاله سمير بنيس المستشار المغربي في الولايات المتحدة لدولة خليجية أن” الإسقاط السياسي القوي” للمغرب يتعلق “بالأهمية التي يلعبها في الأمن و ليس الاتحاد الأوروبي فقط لكن العالم بشكل عام، في الهجرة غير النظامية أو الاتجار بالمخدرات أو الإرهاب” .
ويعتقد بنيس كذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية “بحاجة إلى المغرب” ، “لتعزيز مكانتها في افريقيا ويتوقع أن يكون نفوده الدبلوماسي أكثر حسما في المستقبل، بفضل الدوري الاقتصادي المتنامي الذي روج له محمد السادس في افريقيا جنوب الصحراء خلال العقدين الماضيين”. ويذكر أن المغرب لديه 70 ٪ من احتياطات الفوسفاط في العالم وهي المصدر الرئيسي لهذه المادة التي تعتبر أساسية كسماد زراعي، ويتوقع أن يكون سكان العالم في العقود المقبلة سيكون المغرب للعالم ما كانت عليه المملكة العربية السعودية بالنسبة للنفط.
وفي صراع ضد الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و حاميها الجزائر، نجح المغرب في دفع الأمم المتحدة على حذف كلمة استفتاء من قراراتها منذ أن قدمت اقتراحها بشأن الحكم الذاتي للصحراء المغربية في عام 2007. وكل معركة يتم الفوز بها في الامم المتحدة هي انتصار على الجزائر، لأن هذا البلد هو الذي يدافع عن مصالح الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي لا تعترف بها الأمم المتحدة كدولة مستقلة.
وبالنسبه لفرنسا، علق الملك محمد السادس التعاون الأمني مع فرنسا عندما كان عبد اللطيف الحموشي على وشك المحاكمة في باريس بتهمة التعذيب في فبراير 2014. لكن انتهى الأمر بفرنسا بالإعلان عن منحها حموشي وسام ضابط الشرف بعد عام من التعتيم الإعلامي بشأن المسائل الإرهابية.
وضد السويد، في شتنبر 2015، أوقفت الحكومة المدنية في الدار البيضاء افتتاح متجر إيكيا للأثاث في ضواحي المدينة، بحجة أن الشركة التي كانت سويدية تفتقد شهادة المطابقة . ومع ذلك فإن السبب الحقيقي هو أن الحكومة السويدية الاشتراكية الديمقراطية خططت للاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كدولة. وبعد قرابة ثلاثة أشهر من المقاطعة، سحبت الحكومة السويدية مشروعها لدعم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، ثم تم افتتاح متجر ايكيا في الدار البيضاء.
كل هذه الصراعات التي دخل فيها المغرب والتي دامت لأشهر، فاز بها في الأخير. ذلك لأن المغرب يحافظ بقوة على وحدته الترابية، ولا يقبل أي مساس أو تدخل في وحدة أراضيه.