24 ساعة ـ متابعة
وجه ائتلاف من المنظمات غير الحكومية الصحراوية رسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي لحقوق الإنسان. داعيا فيها إلى التدخل العاجل وإجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل. خارج نطاق القضاء المزعومة التي نفذها الجيش الجزائري في مخيمات اللاجئين في تندوف.
ويسلط النداء، الذي وقعته المنظمة الأفريقية لرصد حقوق الإنسان. والشبكة الدولية لحقوق الإنسان والتنمية، والمدافعون عن حقوق الإنسان. الضوء على ما لا يقل عن 21 حالة إعدام خارج نطاق القضاء أو محاولة إعدام منذ عام 2014.
وتقول المجموعات إن الضحايا هم في الغالب من الشباب الصحراويين. الذين يعملون في أنشطة معيشية مثل استخراج الذهب الحرفي والتجارة على نطاق صغير.
وبحسب الرسالة، لا يمكن اعتبار هذه الحوادث حالات معزولة أو أخطاء عسكرية. بل تعكس سياسة عقابية ممنهجة تستهدف سكان المخيم.
واستنكر التحالف ما وصفه بنمط من الإفلات من العقاب، مدعيا أن الجناة محميون من المساءلة. وأن عائلات الضحايا ليس لديها إمكانية الوصول إلى العدالة أو آليات الانتصاف.
ووصفت الوثيقة هذه الإجراءات بأنها انتهاك صارخ لالتزامات الجزائر الدولية، وخاصة فيما يتعلق بحماية اللاجئين والحق في الحياة والسلامة الجسدية.
حث المجتمع الدولي على الضغط على الجزائر لإجراء تحقيقات شفافة ونزيهة
وحثت المجتمع الدولي على الضغط على الجزائر لإجراء تحقيقات شفافة ونزيهة في عمليات القتل المزعومة. ومحاسبة الجناة العسكريين والمدنيين أمام المحاكم.
كما يدعو التحالف إلى إنهاء تفويض الجزائر للسلطة القانونية والإدارية لجبهة البوليساريو. وهو ما يقول إنه يتناقض مع القانون الإنساني الدولي.
وتقترح المنظمات غير الحكومية أيضًا تفكيك مخيمات تندوف بشكلها الحالي، واستبدالها بنظام يدعم الحقوق الأساسية للاجئين، بما في ذلك حرية التنقل والوصول إلى الفرص الاقتصادية المشروعة.
وطالبت الرسالة كذلك باتخاذ تدابير تسمح للراغبين في مغادرة المخيمات بالقيام بذلك بحرية، ووضع حد لما وصفه الموقعون على الرسالة بالحبس القسري المستمر منذ عقود. لعشرات الآلاف من الصحراويين في ظروف تتسم بالتبعية والقمع والحرمان من الحقوق الأساسية.
وشددت المنظمات على أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية للتدخل. محذرة من أن الصمت المستمر يعد بمثابة تواطؤ في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة.
وأعربوا عن استعدادهم لتقديم الأدلة والشهادات لدعم أي جهود تهدف إلى كشف الحقيقة وتحقيق العدالة.
ظلت مخيمات تندوف الواقعة في جنوب غرب الجزائر لفترة طويلة بمثابة نقطة محورية في صراع الصحراء وتستضيف آلاف اللاجئين الصحراويين.
وقد أثيرت مزاعم بشأن الانتهاكات وقضايا الحكم داخل المخيمات لسنوات. لكن الدعوات إلى الرقابة الخارجية لم تسفر بعد عن إجراءات دولية ملموسة.