24 ساعة-متابعة
أصدر الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال نداء حقوقيا عاجلا يدعو فيه إلى حماية المدنيين، ولا سيما الأطفال، وفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل في الانتهاكات التي وصفها بـ”الجرائم ضد الإنسانية”، وذلك على خلفية التدخلات العنيفة للجيش الجزائري ضد مدنيين عزل داخل المخيمات، والتي أججت احتجاجات واسعة للمطالبة بالعودة إلى أرض الوطن.
وجاء هذا النداء في أعقاب اجتماع عقدته لجنة الإشراف والتتبع التابعة للائتلاف، بمقر منظمة بدائل للطفولة والشباب بحي المحيط في الرباط.
وأشار بلاغ الائتلاف المدني، إلى أن الاجتماع جاء في ظل “الأوضاع الإنسانية المأساوية” التي تعيشها الطفولة في مخيمات تندوف، وفي سياق يتزامن مع المباحثات المغلقة لمجلس الأمن حول ملف الصحراء المغربية، مما يفرض تعزيز الجهود الحقوقية لتسليط الضوء على معاناة الأطفال وفضح الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وبحسب المصدر ذاته، ناقش المشاركون في الاجتماع حجم المعاناة المتزايدة للأطفال داخل المخيمات، وأكدوا على ضرورة وضع “خطة عمل حقوقية مستعجلة” تقوم على ثلاث ركائز وهي الرصد، التوثيق، والترافع، بهدف إيصال صوت الضحايا إلى المنظمات والمؤسسات الوطنية والدولية.
وتوقف البلاغ عند الانتهاكات الجسيمة الأخيرة، لا سيما إطلاق النار المباشر من قبل عناصر الجيش الجزائري، إلى جانب الاضطهاد الممنهج الذي يتعرض له المدنيون، ما دفع المجتمعين إلى الاتفاق على إصدار نداء حقوقي مستعجل يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والقانونية تجاه الوضع داخل المخيمات.
وفي هذا السياق، حذر المشاركون من تنامي خطاب الكراهية والممارسات التضليلية على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن هذه الخطابات تسعى إلى زرع العداء بين الشعوب وإخفاء الحقيقة، في ظل استمرار إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر بشكل أحادي.
واختتم الاجتماع بالإعلان عن تنظيم ندوة فكرية دولية يوم الأربعاء 30 أبريل 2025، تحت عنوان: “نزاع الصحراء المغربية في ظل المتغيرات الدولية: أي أفق للعملية السياسية الأممية؟”، حيث تم تشكيل لجنة مصغرة للإعداد الأدبي واللوجستي لهذا الحدث الحقوقي، الذي سيسلط الضوء على الجوانب السياسية والإنسانية للنزاع، مع التأكيد على أهمية المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الأطفال داخل مخيمات تندوف.