24 ساعة-متابعة
كشف عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم الخميس 22 ماي الجاري، أن تقديم ملتمس الرقابة لم يكن هدفه النجاح أو الفشل، بل أداء “الواجب السياسي”، موضحا أنه “حاول القيام بهذا الواجب قدر المستطاع” رغم إدراك الحزب المسبق لصعوبة تحقيق الأغلبية المطلوبة.
وأضاف ابن كيران، خلال ندوة نظمها حزب العدالة والتنمية حول ملتمس الرقابة، أن العملية تعثرت بسبب انسحاب مفاجئ لحزب الاتحاد الاشتراكي يوم الجمعة، رغم تحديد موعد سابق لاجتماع مسؤولي الفرق والمجموعات البرلمانية يوم الأحد، ما أدى إلى إفشال الخطوة بالكامل، قائلا: “لم يعد من الممكن تقديم الملتمس دون ذلك الدعم”.
وانتقد ابن كيران انسحاب الاتحاد الاشتراكي بلهجة حادة، حيث رد على تصريحات الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، الذي وصف حزبه بأنه “الحزب الأول في المعارضة”، قائلا: “الاتحاد الاشتراكي هو الحزب الأول من حيث عدد النواب في المعارضة، لكنه ليس الأول في السياسة… هو الأول بالمقلوب”.
وأشار ابن كيران رئيس الحكومة الأسبق إلى أن “الحكومة تصنع الألاعيب لإفشال ملتمس الرقابة وحتى لجان التقصي”، مضيفا أن “هذا الإفشال، إن كان سيدفعنا إلى التقدم، فمرحبا، لكن حين يتحول إلى طريق نحو الفشل، فسيظهر ذلك للجميع”.
وطلب رئيس الحكومة الأسبق، من المواطنين، المشاركة السياسية الواعية، والتصويت بناء على الضمير والأخلاق، محذرا من “الامتناع عن التصويت” حيث اعتبره هو الذي يؤدي إلى صعود من لا يستحق، مشدداعلى أن تحميل المسؤولية يجب أن يكون في محله، لا عبر عتاب من يسعون إلى أداء واجبهم السياسي بجدية.
كما أشار كذلك ابن كيران في كلمته إلى الأزمات السياسية السابقة، قائلا: “كنا بالأمس مع اضطرابات عشرين فبراير، ولا زالوا يخلوضون ولا يتعضون، وكان من المفروض التعاون لا “البلوكاج والإفشال”.
وشدد هذا الأخير، على ضرورة مراقبة كيفية صرف المال العام، قائلا: “ملايير الدراهم ملك للشعب، ويجب أن نعلم كيف تصرف وأين تذهب”، مشيرا إلى أن المواطنين من حقهم معرفة دوافع الانخراط في تقديم ملتمس الرقابة.