24 ساعة ـ متابعة
اندلعت اشتباكات عنيفة يوم أمس الخميس 3 يوليوز الجاري بين قوات الأمن ومتظاهرين في مدينة روسو شمال السنغال، وذلك في أعقاب وفاة شاب تتهم عائلته الشرطة المحلية بتعذيبه حتى الموت. وقد أدت هذه الأحداث إلى تجدد حالة التوتر التي تشهدها البلاد، خاصة مع تأكيد تقرير التشريح على أن وفاة الشاب كانت نتيجة للتعذيب.
وبحسب وسائل اعلام محلية، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين ردوا بإلقاء الحجارة، مما أسفر عن سقوط مصاب واحد على الأقل تم نقله إلى المستشفى. هذا التصعيد يعكس حجم الغضب الشعبي الذي تزايد بعد نشر نتائج تقرير التشريح، الذي أكد شكوك عائلة الضحية حول تعرضه للتعذيب.
من جانبه، أدان الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، الأربعاء “الاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة”، ودعا إلى “تحقيق سريع ودقيق” لتحديد المسؤولين. وجاء هذا التصريح بعد وقت قصير من عدي الرئيس من زيارة خارجية، ويؤكد على جدية الموقف الذي تواجهه الحكومة السنغالية.
وقد أعرب الرئيس فاي عن رفضه التام لمثل هذه الممارسات، مشيرًا إلى الحالات الأخيرة في روسو ومدينة كامبيرين (بالقرب من داكار)، حيث فقد مدنيون حياتهم في ظروف مشابهة. كما تُشير هذه التصريحات إلى أن هذه ليست حوادث فردية، بل جزء من نمط مثير للقلق يتطلب معالجة شاملة.
وتعرف مدينة روسو، الواقعة على الحدود مع موريتانيا، بأنها بؤرة للتوترات المتكررة. ويُشكل موقعها الجغرافي عاملًا إضافيًا للتعقيد، حيث يناقش البلدان حاليًا تعزيز التعاون الأمني بينهما، في أعقاب زيارة رسمية قام بها رئيس الوزراء السنغالي إلى نواكشوط الشهر الماضي.
ويمكن لهذه التوترات المستمرة في المنطقة الحدودية أن تؤثر على العلاقات الثنائية وتزيد من تعقيد الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار.