محمد العبدلاوي – 24 ساعة
مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مسبوق في مناطق الحوز المتضررة من الزلزال، تتفاقم معاناة مئات الأسر التي لا تزال تعيش داخل خيام بلاستيكية مهترئة، حيث يواجه الأطفال وكبار السن صيفا قاسيا داخل خيام بلاستيكية تحولت إلى أفران خانقة، ما دفع التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز إلى إطلاق نداء استغاثة جديد محذرة من كارثة إنسانية وشيكة في ظل استمرار الإقصاء والتهميش وحرمان الضحايا من أبسط حقوقهم.
وقد كشف بيان التنسيقية عن اختلالات خطيرة في تدبير ملف التعويضات، حيث قالت أنه تم إقصاء مئات الأسر بشكل نهائي رغم توفرها على كل الشروط القانونية، واعتماد معايير غير شفافة يغلب عليها منطق المحسوبية والعلاقات الشخصية.
كما تم تسجيل تلاعبات في معالجة الملفات من طرف بعض أعوان السلطة، ورفض استقبال أو تمرير ملفات المتضررين الحقيقيين، في ظل غياب آليات المحاسبة وتجاهل الشكايات والوقفات الاحتجاجية التي نظمها المتضررون طيلة العامين الماضيين.
ودفع هذا الوضع التنسيقية إلى تحميل وزارة الداخلية والسلطات المحلية المسؤولية الكاملة، والمطالبة بفتح تحقيق وطني مستقل حول أسباب الإقصاء ومحاسبة المتورطين.
كما جددت التنسيقية دعوتها لتشكيل لجنة تقصي حقائق مستقلة تضم البرلمان والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية، من أجل الوقوف ميدانيا على حقيقة ما يجري بعيدا عن التقارير الرسمية.
وطالبت بإعادة فتح باب الطعون وتصحيح لوائح المستفيدين، وصرف التعويضات لكل الضحايا المستحقين، وتسريع عملية إعادة الإعمار بشكل منصف وشامل.