24 ساعة ـ متابعة
طوت جنايات فاس ملف شبكة اختصت في الاستيلاء على محجوزات إدارة الجمارك من الكوكايين والشيرا والأقراص المهلوسة، وإعادة بيعها لمروجيها، مقابل ملايين السنتيمات، رشوة، بتواطؤ مع موظفين مكلفين بالشكايات ومخزن المحجوزات بإدارة الجمارك يوجدان رهن الاعتقال بسجن بوركايز.
و وفق “الصباح”، فقد انتبهت الإدارة لوجود نقص كبير في كمية محجوزات من درك بني درار وأمن وجدة. وراجعت تسجيلات كاميرات المراقبة و وقفت على حقيقة تورط المكلف بالمخزن، قبل تقديم شكاية للوكيل العام معززة بتقرير وتسجيلات الكاميرا، وإيقاف سبعة متهمين منهم زوجة برئت ومتهم ثان.
الموظفان عمرهما 30 و34 سنة، أبوان لأطفال، استوليا على كميات من المخدرات من المخزن المخصص لتخزين المخدرات والسجائر المحجوزة، إذ سلماها لمروجين أوقف اثنان منهم وأقرا بعلاقتهما بهما، قبل أن تسفر الأبحاث عن اعتقال 3 متهمين آخرين بينهم امرأة برئت.
و اتصل مروج مخدرات بمسؤول الشكايات وأخبره بحجز كيلوغرامين ونصف من الكوكايين الجيد من طرف شرطة وجدة ووضعها بالمخزن، عارضا عليه استبدال نصفها بكمية رديئة من المخدر ذاته مقابل مبلغ مالي، ما لم يعارضه ضاربا موعدا معه لتسليمه كيلوغرام واحد منها. واقترح على زميله المكلف بالمخزن، الفكرة، فلم يعارض شريطة اقتسام 24 مليون سنتيم المتفق عليها مع مروج المخدرات الذي التقاه قبل ساعات قرب ضيعة أصهاره بدوار لاغلاليس أهل أنجاد. وسلمه الكمية الأصلية وتسلم منه ناقصة الجودة، واقتسما الكعكة دون تفكير في العواقب.
و حكمت غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس، مساء الثلاثاء الماضي، على موظفين بإدارة الجمارك بوجدة، ب30 شهرا حبسا نافذا و15 ألف درهم غرامة نافذة لكل واحد منهما لأجل “تبديد واختلاس منقولات وضعت تحت يده بحكم وظيفته والاتجار في المخدرات”. وأدانت مروجا (30 سنة)، بثلاث سنوات سجنا نافذا ومليوني سنتيم غرامة بتهم “الاتجار في المخدرات والمشاركة في اختلاس منقولات”، مقابل 18 شهرا والغرامة نفسها لمروجين آخرين بتهمة الاتجار في المخدرات، فيما برأت شخصين بينهما امرأة حوكمت غيابيا، من التهمة نفسها.