الرباط-عماد مجدوبي
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية، القبض على شاب مغربي، يشتبه تورطه في مقتل بورخا فيلاسيس، شقيق نائبة العمدة السابقة بيجونيا فيلاسيس.
وكشفت تقارير إعلام إسبانية، أن الشاب المغربي البالغ من العمر 18 عامًا، ذو السجل الإجرامي، اعتقل في خيتافي بتهمة إطلاق النار على الضحية، في الحادث الذي وقع يوم4 يونيوعلى طريق فوينكارال-إل باردو السريع.
وأضافت المصادر أنه تم ضبط المشتبه به المغربي، بعد التحقيقات التي أجرتها فرقة متخصصة في الجريمة في العاصمة مدريد.
وقت وقوع الجريمة قرب الطريق السريع M-617، لاحقت سيارة BMW رمادية اللون، بداخلها ثلاثة أشخاص، مركبة الضحية. وفي الكمين المنصوب على الطريق، اصطدمت السيارة المهاجِمة بسيارة شقيق نائبة العمدة، مما أجبره على التوقف الكامل.
إقرأ أيضًا
بعد إيقاف السيارة، خرج شابان مسلحان بأسلحة نارية طويلة من السيارة المهاجِمة وفتحا النار على الضحية المحاصر داخل سيارته. انتهت العملية بإصابته بجروح قاتلة في الرأس، الوجه، والصدر. وأظهرت التحقيقات أن الجناة استبدلوا لوحات ترخيص السيارة مستخدمين سيدة وشخصًا آخر لتغطية آثارهم.
وكانت السلطات الأمنية الإسبانية القبض على شخصين آخرين، أحدهما شاب مغربي، بعد اليومين من وقوع الجريمة ( الأربعاء 06 يونيو 2024)، للاشتباه في تورطهما بجريمة مقتل بورخا فيلاسيس، شقيق نائبة عمدة مدريد السابق، بيجونيا فيلاسيس.
وأوردت تقارير إعلام إسبانية، استنادا إلى مصادر من الشرطة، أنه تم القبض على المشتبه بهما في يونكوس (توليدو). ويتعلق الأمر بشاب يدعى كيفن باستور، 24 عامًا، المتهم بإطلاق النار، وشريكه المغربي.
وقد تم رصد المتهم الرئيسي في شريط فيديو سجله شاهد وهو يهرب من السيارة المستخدمة في الجريمة بالقرب من طريق فوينكارال.
وتأتي هذه الاعتقالات بعد القبض على امرأة، والدة كيفن باستور، بعد ساعات قليلة من وقوع جريمة القتل.
ووقعت جريمة القتل ظهر يوم الثلاثاء 04 يونيو 2024، عندما التقى الضحية ورفيقان آخران بمهاجميهم على طريق في إل باردو المؤدي إلى فوينكارال. حدث شجار بين المجموعتين وأطلق الركاب الثلاثة لسيارة ”BMW” رمادية اللون النار على السيارة البيضاء التي كان بورخا يركب فيها.
حاول شقيق العمدة السابق الفرار، لكن الرصاص أصاب جمجمته وسقط في الخندق. توفي في المكان ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه. كما أصيب لويس، أحد مرافقي بورخا، بالرصاص لكنه أصيب بجروح طفيفة وتمكن من الوصول إلى المستشفى بالسيارة.
وفر المهاجمون بعد الجريمة وتوقفوا على بعد خمسة كيلومترات. هرب الرجلان في الخلاء، بينما فرت زوجة كيفن ووالدته بالسيارة. تم القبض على المرأة بعد ذلك بوقت قصير في مغسلة سيارات في بلازا إليبتيكا، وادعت أنها تعرضت للاختطاف.
ونشر الحرس المدني جهاز بحث لدعم الشرطة الوطنية، التي تقود التحقيق، في مواجهة المشتبه بهم الذين يمكنهم العودة إلى مدينتهم بارجاس. وتم تحديد موقعهم من خلال هذه العملية.
الفرضية الرئيسية هي أن مجموعة الضحايا ومجموعة المعتدين قد خططوا لموعد لتسوية بعض الخلافات لسبب لم يتم تحديده بعد. كان فيلاسيس على علاقات مع الجماعات اليمينية المتطرفة في الماضي ومنذ عام 2021 كان قيد التحقيق في قضية الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال في المحكمة الوطنية.
وتشير التحقيقات إلى أن دافع الجريمة قد يكون تصفية حسابات متعلقة بالاتجار بالمخدرات.
