24 ساعة-متابعة
نفذ طيارو القوات الجوية الملكية المغربية تدريبات جوية مشتركة مع نظرائهم الأمريكيين، في إطار المناورات العسكرية الكبرى “الأسد الأفريقي 2025″، التي تستمر إلى غاية 24 ماي الجاري.
وتشهد هذه الطلعات، التي تجرى بين 13 و24 ماي في الأجواء المغربية، مشاركة السرب 166 للتزود بالوقود جوا التابع للجناح 121 بالحرس الوطني الجوي لولاية أوهايو، إلى جانب مقاتلات F-16 المغربية.
وتجرى التدريبات على متن طائرة KC-135R Stratotanker الأمريكية، حيث تم تنفيذ سلسلة من الاقترابات الجوية دون نقل فعلي للوقود، في ما يعرف بـ”الاتصال الجاف”، بهدف تعزيز المهارات التقنية للطيارين المغاربة، وتطوير تنسيقهم الإذاعي خلال عمليات التزود بالوقود جوا.
وأكد الرقيب الأول أنتوني ديري بيري، المسؤول عن التكتيكات في السرب الأمريكي، أن هذه التدريبات تكتسي أهمية بالغة رغم غياب التزود الفعلي بالكيروسين، مشيراً إلى أنها تضمن استمرارية ردود الفعل، وسلاسة الأداء، وتفاهمًا عمليًا متبادلاً بين الجانبين.
وشارك 16 طيارا مغربيا في هذه الطلعات التي نفذت فوق المحيط الأطلسي، بهدف ترسيخ القدرة على تنفيذ مناورات واقعية على ارتفاعات عالية وسرعات كبيرة، مع احترام معايير السلامة المعقدة المرتبطة بهذه العمليات الدقيقة.
وتعد مناورات “الأسد الأفريقي 2025” أكبر مناورة عسكرية تنظم في إفريقيا، بمشاركة أكثر من 50 دولة، من بينها سبع دول من حلف شمال الأطلسي، وقرابة 10 آلاف عسكري. وتشمل مجريات المناورة عدة مواقع بين المغرب والسنغال، وتهدف إلى رفع مستوى التنسيق العملياتي في بيئات صعبة ومعقدة.
وأبرز العقيد دينيس بيرد، مدير العمليات المشتركة في الحرس الوطني لأوهايو، أن التمرين يعزز التعاون التكتيكي مع المغرب، مضيفاً أن كل مرحلة، من التحضير إلى جلسات التقييم، تشكل فرصة لتعميق الانسجام بين القوتين.
كما شدد العقيد بيرد على أن التزود بالوقود جوا من أكثر العمليات تعقيدا، ويتطلب تزامنا تاما وثقة متبادلة، مشيرا إلى أن هذه التدريبات تساهم في صقل تلك المهارات وتعزيز التعاون المغربي الأمريكي في المجال العسكري.
وستشهد المراحل المقبلة من التمرين، وفقا للسلطات العسكرية، دمج وحدات مشتركة تشمل قدرات برية وجوية وبحرية إضافة إلى المكونات السيبرانية.