24ساعة-متابعة
في تطور خطير يعكس الوجه القبيح لجبهة البوليساريو الإنفصالية. شهدت منطقة العيون بمخيمات تندوف يوم الجمعة 25 أبريل 2025 واحدة من أبشع مظاهر الإرهاب الممنهج. فقد أقدمت عصابات البوليساريو الإجرامية، بناءً على أوامر مباشرة من قادتها. على إطلاق الرصاص العشوائي في دائرة الݣلتة وبوكراع، في محاولة لترويع السكان الأبرياء وزرع الرعب بينهم.
ويأتي هذا العنف كرد فعل انتقامي على فرار ثلاثة مجندين من المخيمات، اختاروا العودة إلى المغرب بحثًا عن حياة كريمة بعيدًا عن ظلم وقمع الجبهة.
التقارير الميدانية تؤكد إصابة شخص واحد على الأقل بطلقين ناريين، مما أشعل فتيل مواجهات عنيفة بين الأهالي وهذه العصابات.
وبدلًا من حماية المدنيين، اكتفت ميليشيات البوليساريو، التي تدّعي كذبًا تمثيل الساكنة، بالصمت والترقب، تاركةً السكان فريسة للعنف والإرهاب. هذا الحادث ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها الجبهة ضد من يفترض أنها تدافع عنهم، حيث يواجه كل من يطالب بالكرامة أو يسعى للعودة إلى وطنه الأم، المغرب، القمع الوحشي والرصاص.
ما يحدث في تندوف يكشف بوضوح الطبيعة الحقيقية للبوليساريو، التي تتستر وراء شعارات زائفة بينما تمارس الإرهاب ضد المدنيين العزل.
هذه الجرائم تضع الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية أمام مسؤولية لا يمكن التهرب منها ضرورة فتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال. إن الصمت الدولي إزاء هذه الانتهاكات يشجع الجبهة على التمادي في جرائمها، ويطيل معاناة سكان المخيمات.