24 ساعة-متابعة
جدد الاتحاد المغربي للشغل إدانته الشديدة لاستمرار حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، معبرا عن رفضه المطلق للاعتداءات الممنهجة التي تستهدف رموز العمل النقابي الفلسطيني، وآخرها إقدام قوات الاحتلال، صباح الثلاثاء 8 أبريل 2025، على اعتقال فوزي شعبان (أبو غالب)، أمين سر فرع الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بالقدس، وإغلاق المقر النقابي للمنظمة في المدينة المحتلة.
و اعتبر الاتحاد في بيان صادر عن الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للشغل، هذه الخطوة استبدادية وجائرة، تجسد الوجه القمعي للاحتلال، وتمثل خرقا سافرا للحريات النقابية الأساسية، مضيفا أن هذه الإجراءات التعسفية تستهدف إسكات الصوت النقابي الحر في فلسطين، وتشكل تهديدا مباشرا لحق العمال الفلسطينيين في التنظيم والدفاع عن مصالحهم.
وأكد الاتحاد المغربي للشغل، في ذات البيان، أن الطبقة العاملة المغربية تظل ثابتة في تضامنها الدائم والمبدئي مع الشعب الفلسطيني وطبقته العاملة، معبرا عن دعمه الكامل للإخوة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومنددا بـ”هذا التجاوز الخطير الذي يكشف حجم الاستهتار الصهيوني بالقيم والمواثيق الدولية المتعلقة بالحريات النقابية وحقوق الإنسان”.
من جهة أخرى، نبه الاتحاد إلى أن هذا التصعيد الجديد يأتي في سياق متواصل من الانتهاكات والاعتداءات التي يشنها الكيان الصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، في ظل صمت دولي وتواطؤ غربي مريب، لا يوازي خطورة الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي هذا السياق، عبر الاتحاد المغربي للشغل عن إدانته الشديدة للمحاولات الصهيونية الرامية إلى القضاء على القضية الفلسطينية وطمسها عبر سياسات التهجير القسري والاغتيال المنهجي للحقوق الفلسطينية، استنكاره لتواطؤ بعض القوى الغربية مع هذا المسار العدواني، وسكوت المنتظم الدولي عن الانتهاكات المتكررة التي تضرب عرض الحائط كل المواثيق الدولية؛
وأكد الاتحاد نفسه، عن دعمه لمبادرات قوية من قبل الاتحاد العربي للنقابات والاتحاد الدولي للنقابات، لحشد الضغط الدولي اللازم لإجبار الاحتلال على احترام وقف إطلاق النار في غزة ووقف اعتداءاته على الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما جدد تضامنه العميق مع الطبقة العاملة الفلسطينية ومع عموم أبناء الشعب الفلسطيني في نضالهم المشروع من أجل الحرية والاستقلال، مشددا على أن تحقيق كافة الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل.
وختم الاتحاد بيانه بالتأكيد على أن صوت الشغيلة المغربية سيبقى دائما داعما لنضال الفلسطينيين ورافضا لكل أشكال التطبيع أو الصمت في وجه جرائم الاحتلال، مشيرا إلى أن التحرر من الاستعمار والاستبداد هو معركة مشتركة توحد العمال في كل مكان.