24 ساعة-عماد مجدوبي
حقق حزب الأصالة والمعاصرة حضورا قويا في الانتخابات الجزئية التي جرت بعدد من جماعات مدن الشمال، حيث تمكن من تعزيز تموقعه السياسي عبر تحقيق نتائج إيجابية تعكس امتداده الانتخابي بالمنطقة.
وأسفرت نتائج الاقتراع في مدينة أصيلة عن فوز المرشح عبد السلام بلهردية، الذي حصد 142 صوتا، متقدما بفارق مريح على مرشح حزب الاتحاد الدستوري الذي حصل على 78 صوتا.
وفي جماعة العليين التابعة لعمالة المضيق الفنيدق، واصل حزب الأصالة والمعاصرة توسيع قاعدته الانتخابية، حيث تمكن مرشحه بلال المالكي من الفوز بالمقعد المحلي.
ويسجل للأصالة والمعاصرة حفاظه على قيادة جماعة طنجة، التي تعد أكبر جماعة حضرية بشمال المملكة، من خلال رئيسها منير ليموري، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب الأمين الإقليمي للحزب بعمالة طنجة أصيلة، ما يمنح الحزب قاعدة مؤسساتية واسعة تربط بين البنيات الحضرية والقروية بالمنطقة.
أما حزب الاتحاد الدستوري، فرغم محاولاته استثمار الفراغ الذي تركه غياب بن عيسى، إلا أنه لم يتمكن من ترجمة ذلك إلى اختراق انتخابي فعلي، بالرغم من توفر ظروف كانت نسبيا مواتية لتحقيق نتيجة أفضل.
ويحتفظ حزب الأصالة والمعاصرة بتموقع واضح في أقاليم أخرى كوزان وشفشاون، حيث سبق له أن حقق نتائج متفاوتة في استحقاقات سابقة، ما يبرز معالم أولية لخريطة حزبية شمالية مرشحة لإعادة التشكل في قادم المواعيد الانتخابية