محمد عبد الله غلالي – الدار البيضاء
تتابع مؤسسة التجاري وفا بنك ندواتها برسم سن 2020 ضمن شعار «تبادل من أجل فهم أفضل» وهذه اللقاء كان خاصا بجائحة كوفيد-19، وقد بثت الندوة الرقمية عبر قناة التجاري وفا بنك على اليوتوب، وهي الرابعة من نوعها في فترة الحجر الصحي ، تناولت موضوع: «كوفيد -19 : نفسية المغاربة في زمن الحجر الصحي».
شارك في الندوة الدكتور هاشم التيال، طبيب ومحلل نفساني ونادية الشرقاوي، خبيرة في الطب النفسي السريري والصحفي والمدون مرتضى كلامي.
و أشرفت على تنشيط الندوة الزميلة حنان حراث، ناقش المتدخلون العوامل التي جعلت من اندلاع جائحة كوفيد 19 مصدرا للقلق والتوتر والفزع، خلافا للأمراض المزمنة الأخرى التي تسجل معدل وفيات أكثر ارتفاعا، كأمراض القلب والشرايين ( 5 مليون وفاة في السنة) والأمراض الرئوية ( 7 مليون وفاة في السنة).
الاختصاصية في الأمراض النفسية، نادية الشرقاوي قالت ، إن الحجر الصحي الذي طبق في المغرب كان له تأثير واضح على الجانب النفسي للمغاربة، خاصة في ظل الحد من التواصل المباشر مع باقي الأشخاص والبقاء في المنزل لساعات طويلة. وأضافت، إن المراهقين يعتبرون من أكثر الفئات التي تأثرت نفسيا نتيجة تطبيق الطوارئ الصحية خلال الشهرين المنصرمين عبر أرجاء المملكة. هذا التأثير ناتج عن القطع مع العلاقات الاجتماعية المباشرة مع الأصدقاء والمعارف وزملاء الدراسة، في الوقت الذي طغى فيه العالم الافتراضي في كل التعاملات اليومية المعتادة، ومن ضمنها الدراسة والتواصل الاجتماعي.
إقرأ أيضًا
وقال الدكتور هاشم طيال المختص في العلوم النفسية أن المغاربة وجدوا أنفسهم مضطرين للتأقلم مع وضع غير معتاد بتاتا، وتمثل في الحجر الصحي، وعندما تطول مدة هذا الحجر فإن ذلك يؤثر بشكل مباشر على التوازن النفسي للشخص. وأوضح المتحدث أن التزام الشخص بالمكوث في المنزل لمدة طويلة لا يوجد في معايير العيش التي اعتادها في حياته اليومية؛ وهو ما يتسبب في ظهور ضغوط نفسية كبيرة، تؤثر في الغالب على الحالة النفسية الداخلية للفرد.
من جهته تناول الدكتور التيال إلى نظرة العالم خلال هذه الفترة التي زعزعت العالم بهذا الوباء الجائحة. خلافا للأمراض المزمنة والذي يعتبرهذا الفيريس كوفيد-19 جائحة مجهولة .
كما تناول المتدخلون إلى وضعية المراهقين أثناء الحجر الصحي حيث قالت السيدة الشرقاوي أن عددا من المراهقين عبروا عبر المنصات الاجتماعية والمواكبة والدعم النفسي على خوفهم من هذا الوباء المنتشر العدوى ظاهريا وباطنيا ..
إلى ذلك أجمع المتدخلون إلى ضرورة البحث عن لقاح جاد وفعال هو الذي سيمكن القضاء على الفيروس ولن يتأتى إلا خلال الأشهر المقبلة.
