الرباط-أسامة بلفقير
وجهت الجالية السورية المقيمة في المغرب رسالة إلى وزير الخارجية السوري الجديد في حكومة الشرع، دعت عبره على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتحديداً من خلال مراجعة القرار السابق المتعلق بمنح “البوليساريو” ممثلية في دمشق.
وعبّرت الجالية في الرسالة، التي اطلعت عليها ”24 ساعة”، عن تقديرها للخطوات التي اتخذتها سوريا مؤخراً لتعزيز العلاقات مع الدول العربية، وأشادت بالدور التاريخي للمغرب في دعم القضايا العربية، لا سيما القضية السورية.
وشددت الجالية على أهمية أن تتزامن الخطوات الإيجابية التي تقوم بها سوريا مع مراجعة القرار المتعلق بـ”البوليساريو”، مؤكدةً أن هذا القرار يتعارض مع الإجماع الوطني المغربي، ويضر بالعلاقات الثنائية.
ودعت الجالية إلى تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدةً أن ذلك يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين، ويعزز أواصر الأخوة والتعاون بينهما.
وفي سياق متصل، استذكرت الجالية المواقف التاريخية للمغرب تجاه سوريا، بدءًا من مشاركة الطيران المغربي في حرب أكتوبر 1973، وصولاً إلى الدعم السياسي والإنساني الذي قدمته المملكة للشعب السوري خلال سنوات الأزمة.
وأعربت الجالية عن تفاؤلها بمستقبل العلاقات السورية المغربية، مؤكدةً أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية وأخوية عميقة، وأن هناك إرادة مشتركة لدى الشعبين لتطوير هذه العلاقات.
وترى الجالية السورية بالمملكة، أن قرار إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة المغربية الرباط يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدة أنها ”تتطلع أن يترافق هذا القرار مع مراجعة وتعديل القرار السابق المتعلق بمنح “البوليساريو” ممثلية لها في دمشق. وأكدت أن القرار كان ”مخالفا للإجماع الوطني المغربي، الذي يتسم بتوافق كافة الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية على دعم وحدة وسيادة المملكة المغربية”. وفق نص الرسالة.
وذكرت أن الجالية السورية في المغرب، والتي تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين ورجال الأعمال ترى في هذه الخطوة ”فرصة لتعزيز الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين”.
كما تستذكر، بحسب نص الرسالة، ”بكل اعتزاز وامتنان المواقف النبيلة للمملكة المغربية تجاه سورية وشعبها، بدءًا من مشاركة التجريدة المغربية في حرب أكتوبر 1973 ، حيث امتزجت دماء السوريين والمغاربة دفاعًا عن قضاياهم المشتركة، مرورًا بالدعم السياسي والإنساني الذي قدمته المملكة منذ بدأ الثورة سنة 2011 ، وصولا إلى الرعاية الكريمة التي أحاطت بالمقيمين السوريين في المغرب والتي مكنتهم من العيش بكرامة والمساهمة في المجتمع المغربي المضياف”.