24ساعة-متابعة
تبذل الجزائر كل ما في وسعها لزراعة أشجار الأركان على نطاق واسع. حيث تم وضع استراتيجية بهدف الوصول إلى 200 ألف شجرة مزروعة في عدة مناطق من البلاد.
واكتسبت شجرة الأركان المستوطنة في جنوب المغرب اهتماما كبيرا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، خاصة منذ وصول عبد المجيد تبون إلى الرئاسة، الذي يحاول قدر استطاعته منافسة المغرب على عدة مستويات. ويبدو أن البلاد تستعد لأن تصبح بديلاً للمغرب من خلال تقديم منتجات وعروض مماثلة.
الصحافة الجزائرية سعيدة بالفعل بنتائج المزارع الأولى وأشادت بهذه الشجرة التي استعادت الاهتمام فجأة. وتقر وسائل الإعلام الجزائرية بأن وجود أشجار الأركان في منطقة تندوف يمكن تفسيره، حسب باحثين، بقربها من المحيط الأطلسي.
وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية “TSA” أن “شجرة الأركان التي تنتج أغلى زيت في العالم، لديها القدرة على مقاومة الجفاف وتثير إعجاب الجميع”.
ويشير الموقع الجزائري إلى أن “المزارع تتكاثر ليس فقط في منطقة تندوف حيث تنتشر هذه الشجرة، بل أيضا في ولايات أخرى”، معتبراً أن هذه الأشجار تعرضت للدمار بسبب الرعي الجائر والجفاف.
وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون في مجلس الوزراء أن زراعة الأركان يجب أن تكون من أولويات السياسة الزراعية للجزائر. ويبدو أن فكرة الرئيس الجزائري هي إنتاج النفط وجعل الجزائر مصدرا قادرا على المنافسة مع العرض المغربي في هذا القطاع.
وأطلقت الجزائر هذا العام استراتيجية غرس أشجار الأركان على نطاق واسع. بهدف غرس 200 ألف شجرة في عدة مناطق من البلاد. مثل مستغانم والشلف ومسيلة وتندوف وبشار.
وأشارت وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن “النتائج الأولية لهذه الزراعة واعدة. بالنظر إلى ازدهار الأشجار وبداية إنتاج الثمار، في انتظار الحصاد المقرر بين شهري يوليو وأغسطس”.
ولا تهدف الجزائر إلى إنتاج زيت الأركان فقط، بل تسعى أيضا إلى إكثار نباتات الأركان. بهدف توزيعها على المزارعين، وتلقيح النباتات الصغيرة في المشتل قبل زراعتها.