24 ساعة-متابعة
بعد سلسلة من المواقف التصعيدية الصادرة ضد فرنسا، أصدرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية. السبت، بيانا خفضت فيه من لهجتها التصعيدية تجاه باريس، زاعمة أنها لم تنخرط في “منطق التصعيد أو المزايدة أو الإذلال”.
وبعد أن اعتادت الجزائر توجيه اتهاماتها للحكومة الفرنسية. اختارت هذه المرة أن توجه أصابع الاتهام ل”اليمين المتطرف الفرنسي”، حيث اتهمته بتأجيج التوترات وتشويه سمعتها. و”أن ممثليه يريدون أن يفرضوا على العلاقات الجزائرية الفرنسية ضغائنهم المليئة بالوعيد والتهديد”.
حديث الجزائر عن “رفض التصعيد” ضد فرنسا وهي التي اعتادت على توجيه الانتقادات اللاذعة إلى الحكومة الفرنسية وربط مواقفها بالماضي الاستعماري، يشير إلى أن النظام الجزائري فشل في فرض شروطه على باريس، واضطر إلى التراجع وتلطيف خطابه لتجنب المزيد من الإحراج الدبلوماسي، وذلك بعد ما واجه موقفا فرنسا متصلبا.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد حذر من أن “باريس لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد إذا واصل الجزائريون تصعيدهم”، مشيرا إلى أنه من بين “الأوراق التي يمكن تفعيلها التأشيرات ومساعدات التنمية”، وحتى “عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى”، فيما قال وزير الداخلية الفرنسي بأن الجزائر تسعى إلى إذلال فرنسا، مشيرا إلى “ضرورة إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين”.