24 ساعة ـ العيون
شن الجيش السنغالي عمليات واسعة النطاق في مناطق قريبة من الحدود مع غامبيا، بحثًا عن جندي فقد منذ الأربعاء 16 أبريل 2025، إثر مواجهة مع مجموعة مسلحة لم يتم تحديد هويتها بعد.
ووفقًا لمصادر من القوات المسلحة السنغالية، هاجم مسلحون مجهولون ليلة الثلاثاء 15 أبريل 2025 عدة متاجر في قرية دجيناكي. الواقعة على بعد حوالي 30 كيلومترًا من عاصمة بينونا في إقليم كازامانس السفلى.
وقد نهب المهاجمون المحلات التجارية قبل أن يفروا إلى جهة غير معلومة.
في أعقاب الهجوم المفاجئ، أطلق الجيش السنغالي عملية بحث واسعة لتعقب المهاجمين.
وتشمل العمليات تمشيط المناطق الحدودية، مع التركيز على الغابات والقرى القريبة من موقع الحادث.
وتأتي هذه العمليات في سياق توتر أمني متصاعد في المنطقة، التي شهدت نزاعات متقطعة على مدى عقود.
تتزامن هذه الأحداث مع توترات دبلوماسية إقليمية أوسع، حيث تشهد منطقة شمال إفريقيا وغربها ديناميكيات معقدة.
فعلى سبيل المثال، تعاني الجزائر من عزلة متزايدة على الساحة الدولية، تتجلى في قيود على المجال الجوي وتدهور العلاقات الخارجية
. وعلى الرغم من أن هذه التطورات تبدو بعيدة عن الأحداث في كازامانس، إلا أنها تعكس مناخًا إقليميًا مضطربًا قد يؤثر على الأمن في غرب إفريقيا.
تواجه السنغال تحديات كبيرة في ضمان الاستقرار في كازامانس. خاصة مع استمرار الغموض حول الجهات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة. ومع تعزيز الجيش السنغالي وجوده في المنطقة،
زيبقى الهدف الأساسي هو استعادة الأمن وحماية السكان المحليين، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعاون إقليمي لمواجهة التهديدات العابرة للحدود.