24ساعة-متابعة
في إطار جهودها الحثيثة لاستعادة الأمن والاستقرار، أعلنت رئاسة أركان الجيوش المالية، يوم 28 أبريل 2025، عن نجاح عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة سيبابوغو بدائرة ديما، الواقعة بمنطقة نيورو الساحل. جاءت هذه العملية كجزء من استراتيجية القوات المسلحة المالية لتحرير المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، بهدف توفير بيئة آمنة تمكن السكان النازحين من العودة إلى ديارهم.
خلفية العملية
تشهد منطقة سيبابوغو تصاعدًا في الهجمات الإرهابية خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين. الجماعات الإرهابية، التي يُزعم دعمها من جهات خارجية خاصة من الجزائر. استغلت الغابات المحيطة بالمنطقة لإقامة قواعد لها. مهددة بذلك أمن السكان المحليين. وفي مواجهة هذه التحديات، كثفت القوات المالية عملياتها العسكرية، مستندة إلى نجاحات سابقة حققتها بين 11 و15 أبريل 2025، حيث دمرت معاقل إرهابية في مناطق مثل غوميتيغا، واتايي، نياماكورو، وغابة تونغي.
تفاصيل العملية العسكرية
في صباح يوم 28 أبريل، شنت القوات المسلحة المالية هجومًا مباشرًا على مواقع الإرهابيين في سيبابوغو. وفق مصادر مالية. اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش والجماعات المسلحة، التي حاولت الدفاع عن مواقعها. بفضل التخطيط الدقيق والتنسيق العالي، تمكنت الوحدات العسكرية من كسر الحصار المفروض على المدينة، وفرضت سيطرتها الكاملة عليها بعد تدمير العديد من النقاط الاستراتيجية للإرهابيين.
لم تتوقف العملية عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل ضربات جوية دقيقة استهدفت نقاط تجمع الإرهابيين في الغابات المجاورة. أسفرت هذه الضربات عن تدمير قواعد رئيسية للجماعات المسلحة، مما أضعف قدرتها على تنفيذ هجمات مضادة. وتُعد هذه العملية واحدة من أبرز النجاحات العسكرية للجيش المالي في الآونة الأخيرة، حيث ألحقت خسائر فادحة بالإرهابيين وأعادت الأمل للسكان المحليين.
Les jihadistes du Jnim se renforcent dans l'ouest du Mali, menaçant la Mauritanie et le Sénégal https://t.co/jxah1plcB1 pic.twitter.com/GvgXRyBEIy
— RFI Afrique (@RFIAfrique) April 29, 2025
الأثر المتوقع
من المتوقع أن تسهم هذه العملية في استعادة الاستقرار في سيبابوغو، وتشجيع الأسر النازحة على العودة إلى منازلها. كما أنها تعكس التزام القوات المسلحة المالية بمحاربة الإرهاب وحماية المدنيين، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، بما في ذلك الدعم الخارجي المزعوم للجماعات الإرهابية.
على الرغم من هذا النجاح، فإن التحديات لا تزال قائمة. فالجماعات الإرهابية، رغم خسائرها، قد تحاول إعادة تنظيم صفوفها والرد بهجمات جديدة. لذا، يتعين على الجيش المالي تعزيز وجوده في المناطق المحررة، وتكثيف التعاون مع الشركاء الإقليميين لقطع خطوط إمداد الإرهابيين. كما أن إعادة إعمار المناطق المتضررة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان سيكونان ضروريين لضمان استقرار طويل الأمد.