24 ساعة-متابعة
جدد وزير الدولة البريطاني المكلف بالشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، التأكيد على رغبة بلاده في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة، والارتقاء بها إلى مستويات أكثر طموحا.
وجاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدها بالرباط، يوم الأحد 01 يونيو الجاري، عقب مشاركته في أشغال الدورة الخامسة للحوار الاستراتيجي المغربي البريطاني، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة.
واعتبر لامي أن هذا اللقاء يفتتح “عهدا جديدا” في العلاقات الثنائية، مستندا إلى الروابط التاريخية المتينة بين العائلتين الملكيتين، وإلى صداقة تعود إلى أكثر من ثمانية قرون.
وأكد المسؤول البريطاني عزمه العمل المشترك من أجل تعميق التعاون في مجالات استراتيجية تخدم مصالح الشعبين، مشيدا بالدينامية التي تعرفها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، وبالتطور المتسارع الذي تشهده الشراكة الثنائية وفق الرؤية الملكية.
وأوضح أن هذا التعاون يساهم في تحقيق الازدهار والأمن والإنتاجية للمملكتين، مؤكدا أن المغرب شريك موثوق في السياسة البريطانية تجاه إفريقيا.
وشهدت هذه الدورة توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات تعاون تهم مجالات الهجرة، ومكافحة الإرهاب، والتعليم، والتغير المناخي، والصحة، وتطوير البنيات التحتية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تحفيز المبادلات الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للنمو المشترك.
وفي الشق السياسي، شدد لامي على التزام لندن والمغرب بمبادئ النظام الدولي القائم على احترام السيادة والوحدة الترابية للدول، داعيا إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الموثوقين كالمملكة المغربية.
ويعتبر الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي أُطلق في لندن في 5 يوليوز 2018، آلية مؤسساتية للتشاور تعكس عمق العلاقات التاريخية وتطلعات البلدين لتعزيز شراكتهما في مختلف المجالات.