24 ساعة ـ متابعة
في خطوة تعكس استمرارية الموقف الدبلوماسي الفرنسي، نشرت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية تحديثًا جديدًا للخريطة السياسية للعالم على موقعها الرسمي، تضمنت خريطة دول شمال إفريقيا.
هذا التحديث لم يأتِ بتغييرات جذرية في السياسة الخارجية الفرنسية تجاه المنطقة، بل جاء ليؤكد موقفًا ثابتًا ومعلنًا منذ سنوات، وهو الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
يعد هذا الإجراء تأكيدًا على العلاقات الوثيقة التي تربط فرنسا بالمغرب، والتي تمتد لتشمل التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي. فالمغرب، بصفته شريكًا استراتيجيًا لفرنسا في المنطقة المغاربية، يحظى بدعم باريس في عدد من القضايا الإقليمية، أبرزها قضية الصحراء.
التحديث الذي أقرته الوزارة الفرنسية يحمل دلالات رمزية وسياسية مهمة. فمن خلال إدراج الصحراء ضمن الحدود المغربية في الخريطة الرسمية، تعزز فرنسا موقفها الداعم للمغرب في مواجهة التحديات الإقليمية، خاصة في ظل التوترات المستمرة مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر. كما يعكس هذا التحديث التزام فرنسا بالاستقرار في منطقة شمال إفريقيا، التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أمنها الإقليمي ومصالحها الاستراتيجية.
يمكن القول إن تحديث الخريطة السياسية من قبل وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ليس مجرد إجراء تقني، بل هو تعبير عن رؤية سياسية ثابتة تدعم سيادة المغرب على صحرائه. هذه الخطوة، التي تأتي في سياق دبلوماسي معقد، تؤكد أهمية العلاقات الفرنسية-المغربية ودورها في تعزيز الاستقرار الإقليمي، في وقت تستمر فيه قضية الصحراء تشكل محورًا للنقاش والخلاف في شمال إفريقيا.