الدار البيضاء-أسماء خيندوف
من المتوقع أن تعرف أسعار الوقود زيادة جديدة ابتداء من صباح الأحد فاتح دجنبر2024، حيث سيرتفع سعر لتر واحد من الديزل بمقدار 20 سنتيما، بينما ستسجل أسعار البنزين زيادة قدرها 10 سنتيمات لكل لتر.
وتأتي هذه الزيادة الجديدة في وقت تعتبر فيه أسعار الوقود في المغرب مرتفعة نسبيا مقارنة بفترات أخرى من السنة، حيث يبلغ سعر لتر واحد من الغازوال حوالي 11.20 درهم، بينما يتجاوز سعر لتر البنزين قليلا 13 درهما في العديد من مناطق المملكة. ومع هذه الزيادة، سيصل سعر الغازوال إلى 11.40 درهم للتر، في حين سيقترب سعر البنزين من 13.10 درهم في بعض المحطات.
وفي هذا السياق أكد بوعزة الخراطي رئيس الجامعة الوطنية لحماية المستهلك, أكد على أن هذه الزيادة غير مبررة في ظل الإستقرار الذي تعرفه الأسواق العالمية.
كما حمل الخراطي شركات البنزين بأنها تريد استغلال العطل للزيادة في الأسعار، خاصة و نحن على أبواب عطلة نهاية السنة. مشيرا إلى أن أسعار المحروقات في المغرب تعتبر من بين الأعلى في المنطقة المغاربية، وهو ما يضيف عبئا إضافيا على المستهلكين في ظل الأزمات الاقتصادية المستمرة.
وأضاف أن هذه الزيادة تأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد الوطني تحديات كبيرة، كغلاء أسعار المواد الغذائية، ارتفاع معدلات البطالة وتراجع القدرة الشرائية.
كما أشار إلى أن المغرب يعتمد على استيراد أغلب احتياجاته من الطاقة، مما يجعل أسعاره تخضع بشكل كبير للتقلبات العالمية. لكن على الرغم من أن أسعار النفط تشهد انخفاضات نسبية، فإن الأسعار المحلية لم تشهد تحسنا ملموسا، وهو ما يثير التساؤلات حول أسباب استمرار الزيادة في هذه الظروف.
وشدد الخراطي على أن هذه الزيادة تعتبر ضربة جديدة للطبقات المتوسطة التي تجد صعوبة كبيرة في مواكبة تكاليف المعيشة المتزايدة. كما أنها تؤثر على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد بشكل أساسي على وسائل النقل لنقل البضائع.