24 ساعة-متابعة
أكدت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أن افتتاح مركز البحث والتطوير التابع لشركة “Oracle” في الدار البيضاء يشكل خطوة استراتيجية تعزز مكانة المغرب كقطب رقمي على المستوى الإقليمي والقاري.
وفي كلمة ألقتها خلال حفل الافتتاح الرسمي للمركز، أمس الثلاثاء 17 يونيو الجاري، أبرزت السغروشني أن هذا المشروع يعد منصة تكنولوجية مرجعية في إفريقيا، ويجسد الرؤية الوطنية الطموحة لجعل المغرب فاعلا أساسيا في الاقتصاد الرقمي العالمي.
ويطمح المركز، بحسب الوزيرة، إلى إحداث ما لا يقل عن 1000 وظيفة عالية القيمة بحلول نهاية 2027، حيث سيتولى شباب مغاربة تطوير حلول مبتكرة في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، موجهة نحو الأسواق العالمية.
وأوضحت المسؤولة الحكومية أن المشروع ينسجم مع استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، التي تولي أهمية مركزية للتكوين باعتباره رافعة للتحول الرقمي كما أشارت إلى أن البرامج التدريبية التي سيتم توفيرها في المركز تعتمد على معايير دولية وتستجيب لحاجيات السوق.
وفي السياق ذاته، لفتت الوزيرة إلى أن شركة “Oracle” تعد أول مزود عالمي للخدمات السحابية (Hyperscaler) يطلق مناطق سحابية عامة في شمال إفريقيا، وذلك من خلال مشاريع بنية تحتية بكل من الدار البيضاء وسطات وهو ما من شأنه تسريع وتيرة الرقمنة داخل الإدارات العمومية، ودعم الابتكار داخل المقاولات والجامعات.
وتوقفت السغروشني عند البعد التشاركي للمشروع، مثمنة تعاون رئاسة الحكومة ووزارتي الاستثمار والميزانية في بلورة هذا الورش، الذي اعتبرته تجسيدا لسياسات عمومية قائمة على شراكات قوية مع القطاع الخاص، ضمن إطار من البناء المشترك والتأثير الملموس.
كما كشفت الوزيرة عن قرب احتضان المغرب لمقر المنصة الإقليمية العربية الإفريقية “الرقمنة من أجل التنمية المستدامة” (D4SD)، وذلك بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ما سيعزز موقع المملكة كمحور استراتيجي للتعاون جنوب-جنوب في مجالي الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
وفي ختام كلمتها، أعلنت الوزيرة عن تنظيم أولى “المناظرات الوطنية للذكاء الاصطناعي” يومي 1 و2 يوليوز المقبل، مشيرة إلى أن هذا الحدث سيكون فرصة لوضع خارطة طريق وطنية بمشاركة مختلف الفاعلين من قطاعات حكومية، ومؤسسات بحثية، ومقاولات، ومجتمع استثماري، لدعم الابتكار وتعزيز البحث والتطوير.
وختمت الوزيرة بالتأكيد على التزام المغرب بتعزيز الاستثمار في الكفاءات الرقمية، معتبرة أن المشروع يمثل رسالة واضحة للباحثين والمبتكرين: المغرب ماض نحو رقمنة شاملة، عادلة ومستدامة.