24 ساعة ـ متابعة
أعادت روسيا والمغرب التأكيد على عمق علاقاتهما ، خلال اجتماع هام عقد هذا الأسبوع بين السفير المغربي لدى موسكو، لطفي بوشعرا، ونائب وزير الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف.
يأتي هذا اللقاء في توقيت حاسم، قبل أسابيع قليلة من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (المينورسو) والمقرر في أكتوبر المقبل.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، ناقش الجانبان خلال الاجتماع سبل تطوير التعاون الثنائي والتخطيط لاتصالات مستقبلية على مستويات مختلفة، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الروابط بين البلدين.
كما تصدرت الأوضاع في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء جدول أعمال الاجتماع. وأكدت روسيا مجددًا دعمها للتسوية السلمية للأزمات الإقليمية من خلال الدبلوماسية والقانون الدولي، مشددة على الدور المحوري للأمم المتحدة في هذه العملية.
ويعزز هذا الموقف التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في يناير الماضي، والتي عبر فيها عن التزام روسيا بالبحث عن حل توافقي لقضية الصحراء المغربية.
وتكتسب هذه الاجتماعات أهمية خاصة بالنظر إلى توقيتها، فلقاء بوغدانوف مع سفير موريتانيا يوم الأربعاء يؤكد على الأهمية التي توليها روسيا لتعزيز تواجدها في شمال أفريقيا.
ويشير تزامن هذه اللقاءات إلى الأهمية التي تحظى بها قضية الصحراء المغربية على الأجندة الدبلوماسية الروسية، مما قد يكون له تأثير على المباحثات والقرارات المقبلة في مجلس الأمن.