24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
نشرت السفارة الصينية بالمغرب تدوينات حول “حوار الحضارات”، مستشهدة بوضوح بمقتضيات الدستور المغربي الذي يؤكد على تعددية مكونات الهوية الوطنية.
واعتبرت السفارة أن المملكة المغربية تحرص على الحفاظ على هويتها الواحدة غير القابلة للتجزئة، التي تشكلت من خلال التقارب بين مكوناتها العربية الإسلامية، الأمازيغية، والصحراوية الحسانية، إضافة إلى روافدها الإفريقية، الأندلسية، العبرية والمتوسطية.
دلالات سياسية قوية لاعتراف ضمني صيني
يعكس هذا التنويه اللافت بالمكون الصحراوي الحساني، في سياق الحديث عن الهوية المغربية، دلالات سياسية عميقة، إذ يجسد اعترافا ضمنيا من الصين بوحدة المغرب الترابية.
ويربط الهوية الحسانية ارتباطا وثيقا بمكونات الشخصية الوطنية المغربية. كما نصت على ذلك ديباجة الدستور.
تحول نوعي في التعاطي الدولي مع قضية الصحراء المغربية
ويتزامن هذا الموقف من السفارة الصينية مع تنامي مواقف الدعم الإقليمي والدولي المتزايدة لسيادة المغرب على صحرائه. كما يتجلى هذا الدعم في عدة صور، سواء من خلال فتح قنصليات لدول مختلفة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، أو عبر المواقف الرسمية لدول كبرى وشريكة.