24ساعة-متابعة
أكد سفير بالصين، عبد القادر الأنصاري، أن الشراكة بين المغرب والصين تعكس رؤية مشتركة للتعاون جنوب-جنوب لصالح نظام عالمي منصف ومتعدد الأطراف.
وأوضح الأنصاري في حوار مع القناة الصينية “سي جي تي ان” أن التقارب في وجهات النظر بين الرباط وبكين يتجلى في التطلع المشترك إلى “عالم أكثر عدلا وتضامنا، يعيش في سلام وأمن”.
وأشار إلى أن المملكة وضعت عل الدوام التعاون جنوب-جنوب في صلب سياستها الخارجية، لا سيما مع الدول الافريقية والعربية والأمريكية اللاتينية.
وأشار في هذا الصدد إلى أهمية منتدى التعاون الصيني الافريقي كإطار لتقييم العلاقات بين الصين وافريقيا ورسم خارطة طريق للمستقبل.
وأضاف أن المملكة تشارك بفعالية في هذا المنتدى باعتبارها عضوا في العائلة الافريقية، وتعمل مع الصين لتطوير برامج تعاون ثلاثي لصالح شركائهما المشتركين في القارة.
وأبرز الدبلوماسي أن المغرب بفضل وضعيته الجيوستراتيجية وتاريخه يتموقع “كجسر فعال للدخول إلى غرب ووسط افريقيا على الخصوص”، مشددا على أن الرباط وبكين ستواصلان، في 2025، العمل سويا من أجل تطوير القارة الافريقية.
وبخصوص العلاقات الثنائية الصينية المغربية، سجل السيد الأنصاري أنها ترتكز على “الاحترام المتبادل والتضامن والثقة والمصداقية”، مبرزا “التقارب الكبير في وجهات النظر” حول “القضايا الأساسية والمصيرية” لكلا البلدين.
وذكر السفير بأن الصين تعتبر ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب على مستوى العالم، والأول على مستوى آسيا، مشيرا إلى الاهتمام المتزايد للشركات الصينية بالسوق المغربية منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس للصين سنة 2016.
وأوضح في هذا الصدد أن عشرات الشركات الصينية متواجدة بالفعل في المملكة، فيما أبدت العديد من الشركات الأخرى اهتمامها بممارسة أنشطتها بالمغرب، لاسيما في قطاعات صناعة السيارات، والطاقة المتجددة، والنسيج، والصناعة الزراعية.
وأضاف أن الشركات الصينية تشارك أيضا في طلبات العروض بالمغرب من أجل انجاز مشاريع تنموية كبرى في قطاعات الصناعة، والبنية التحتية والبناء، وهو ما يدل على الدينامية القوية للتعاون الذي يربط البلدين.
وأعرب الدبلوماسي المغربي عن قناعته بأن سنة 2025 ستشكل مرحلة جديدة في تعزيز الشراكة المغربية الصينية، لاسيما مع إطلاق خطين جويين مباشرين يربطان الدار البيضاء ببكين وشنغهاي في يناير الجاري.
وخلص إلى أن هذه التطورات تجسد الإرادة المشتركة للبلدين للارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى المستويات التي يتطلع إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس شي جين بينغ.