محمد العبدلاوي – قلعة السراغنة
نظمت صباح اليوم الأربعاء الشغيلة التعليمية بقلعة السراغنة، وقفة إحتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، احتجاجا على مقتل الاستاذه هاجر بالرفود وللتنديد بالاعتداءات المتكررة على نساء ورجال التعليم.
وقد ردد المحتجون خلال هذه الوقفة شعارات استنكارية يطالب من خلالها بوضع حد الاعتداءات المتكررة على نساء ورجال التعليم وتوفير بيئة عمل سليمة بمراجعة القوانين التأديبية في المؤسسات التعليمية.
وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية قال الكاتب الجهوي لنقابة الاتحاد المغربي للشغل محمد بن حادة لجريدة “24 ساعة” الإلكترونية، أن التنسيق النقابي الخماسي أعلن عن إضراب مرفوقا بوقفات احتجاجية أمام الأكاديميات والمديريات الإقليمية على إثر الأثر العميق الذي خلفه الحادث على الشغيلة التعليمية والمستخدمين والمستخدمات والاستياء العميق لاغتيال الأستاذة هاجر حيث تم غدرها واغتيالها دون أن يعطي المسؤولين أهمية لهذه القضية.
وأضاف بن حادة، ان الوضع الشأن التعليمي والوظيفة العمومية بصفة عامة يسير نحو وضع قاتم ونحذر منه السلطات، وأن الهجوم في واضحة النهار على نساء ورجال التعليم وعلى الموظفين هذا الشأن يؤسف له، مضيفا نقول كفى من هذا الاستهتار وعلى الحكومة اتخاذ مجموعة من الاحتياطات على مستوى القوانين الإدارية ومراجعة العقوبات التي يتم تطبيقها على التلاميذ بحث هذه العقوبات الحالية هي التي أدت بالتلاميذ إلى هذه الحالة، معتبرا أن وقفة اليوم تأتي من أجل المرحومة هاجر ومن أجل الوضع التعليمي بصفة عامة، لأن الوزارة إلى حدود الآن لم تنفذ اتفاق دجنبر 2023، وعليها ان تستجيب لشان التعليمي وجميع القضايا المطروحة لأن كرامة الأستاذ تبدأ من احترام حقوقه المادية والمعنوية، كما ادان في نفس التصريح الهجوم والاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل بقطاع غزة.
من جانبه قال رشيد إفيس عضو الجامعة الحرة للتعليم، ل”24 ساعة” أن الوقفة تأتي في إطار النداء الذي دعا إليه التنسيق النقابي الخماسي لتنزيل مجموعة من المحطات النضالية على الصعيد الجهوي والإقليمي، بحت تم تنظيم في الأيام الماضية وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التعليمية وحمل الشارة، بالإضافة إلى خوض إضراب وتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بقلعة السراغنة، وهذه الوقفة تأتي في إطار الأوضاع التي يعرفها الشأن التعليمي المغربي وخصوصا العنف الخطير والمتنامي في الوسط المدرسي من التلاميذ وذويهم والذي عرف منحى خطير يجب معه دق ناقوس الخطر فيما يتعلق بالقيم الأخلاقية التي تمررها الأسرة والمدرسة والتراجع المؤسستين في القيام بدورها بتربية الناشئة، مما نتج عنه الحالة الراهنة، وتأتي أيضا هذه الوقفة أيضا للتنديد بتراجع الحكومة والوزارة المعنية عن ما تم الاتفاق عليه في اجتماعات واتفاقات سابقة مع المنظمات النقابية الوطنية.