24ساعة-متابعة
يشهد الوسط التربوي المغربي تصاعدًا مقلقًا لظاهرة العنف داخل الفضاءات التعليمية، في مشهد بات يهدد استقرار المنظومة التعليمية بأكملها. ويضع مكانة الأطر التربوية تحت ضغط متزايد.
فما كانت تُعدّ في الماضي حوادث معزولة. تحولت اليوم إلى ظاهرة متكررة تتكرر فصولها في مختلف مناطق المملكة، مرسِمةً صورة قاتمة عن واقع المدرسة العمومية. وقد بلغ الأمر مستويات خطيرة. مع تسجيل حالات استخدام الأسلحة البيضاء داخل ساحات ومحيط المؤسسات التعليمية، ما أثار موجة قلق عارمة في صفوف الأساتذة. والتلاميذ، وأولياء الأمور، وفرض تحديات جدية أمام السلطات التربوية والأمنية.
وأعاد تفاقم هذه الظاهرة المؤلمة إلى الواجهة نقاشًا حادًا بين مختلف المتدخلين التربويين والسياسيين والاجتماعيين حول جذور العنف المدرسي وسبل التصدي له. وسط دعوات مستعجلة لحماية الأطر التربوية مما وُصف بـ”الاعتداءات الوحشية”.
وفي هذا السياق، عبّر النائب البرلماني محمد اشرورو، خلال مداخلة له بمجلس النواب. عن بالغ الأسى والحزن إزاء حادثتي الوفاة اللتين هزتا الرأي العام. بعد مقتل الأستاذة هاجر العيادر على يد تلميذ. ووفاة تلميذ بجماعة بني رزين بإقليم شفشاون في واقعة عنف مؤلمة أخرى.