24 ساعة-وكالات
أنهى الفاتيكان، اليوم الجمعة 25 أبريل الجاري، الاستعدادات الأخيرة لمراسم جنازة البابا فرنسيس، والتي ستقام صباح غد السبت في ساحة القديس بطرس في روما، بعد ثلاثة أيام من فتح الكاتدرائية أمام الزوار من مختلف أنحاء العالم لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الحبر الأعظم.
وأفاد رويترز أن الفاتيكان أعلن عن نحو 250 ألف شخص توافدوا منذ الأربعاء إلى كاتدرائية القديس بطرس لوداع البابا الراحل، فيما أُغلقت الساحة أمام الجمهور ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً يوم الجمعة تمهيداً لانطلاق الجنازة عند الساعة العاشرة من صباح السبت. ومن المقرر أن تُعاد الساحة فتح أبوابها مجددًا أمام الحشود بدءًا من الساعة الخامسة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي.
وحسب المصدر ذاته، تتوقع مشاركة أكثر من خمسين رئيس دولة وعشرة ملوك، إضافة إلى كبار المسؤولين الدوليين، يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة، في مراسم الجنازة التي تُواكبها تدابير أمنية استثنائية تشمل نشر آلاف العناصر الأمنية، واعتماد نظام مضاد للطائرات المسيّرة، ونشر قناصة على الأسطح، وتحليق مقاتلات جاهزة للإقلاع.
وقد أغلق نعش البابا في مراسم خاصة مساء الجمعة، بحضور الكرادلة، وتختتم الجنازة بنقل الجثمان عبر شوارع روما ليوارى الثرى في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، وفقا لوصيته.
وكان البابا فرنسيس، أول رأس للكنيسة الكاثوليكية من أميركا الجنوبية، قد توفي يوم الاثنين عن 88 عاما، في أعقاب وعكة صحية بسبب التهاب رئوي حاد.
وستخصص مراسم الجنازة لحضور مجموعة من الفقراء، في إشارة إلى الاهتمام الخاص الذي أبداه البابا الراحل بهذه الفئة خلال فترة حبريته، كما أعلن الفاتيكان الحداد الرسمي لمدة تسعة أيام بدء من السبت، تقام خلالها طقوس دينية يومية في كاتدرائية القديس بطرس حتى الرابع من مايو.
وبعد انتهاء مراسم الجنازة، تتجه الأنظار إلى الكرادلة الناخبين وعددهم 135، ممن تقل أعمارهم عن 80 عاما، لعقد المجمع المغلق لانتخاب البابا الجديد.
ومن المرجح أن تبدأ جلسات الانتخاب في الخامس أو السادس من مايو، وفق الترتيبات المقررة بعد انتهاء فترة الحداد الرسمية.