24 ساعة-وكالات
أصدرت محكمة فرنسية في مدينة ليون، اليوم الثلاثاء 15 أبريل الجاري، حكما بالسجن تسعة أشهر مع وقف التنفيذ في حق المؤثرة الفرنسية الجزائرية “ص.بن.ل”، بعد توجيهها تهديدات بالقتل لمعارضين للنظام الجزائري عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وقضت المحكمة كذلك بإلزامها بتنفيذ 200 ساعة من العمل لفائدة المصلحة العامة، كما قررت منعها من استخدام منصتي “تيك توك” و”فيسبوك” لمدة ستة أشهر، في وقت تعرف فيه العلاقات الفرنسية الجزائرية توترا متصاعدا.
وتم توقيف “ص.بن.ب” مطلع يناير الماضي، إلى جانب ثلاثة مؤثرين جزائريين آخرين، بعد نشرهم لمحتويات اعتبرتها السلطات الفرنسية محرضة على العنف ومرتبطة بخطاب الكراهية.
ويتابع حسابها على المنصات الرقمية أكثر من 350 ألف شخص. كما واجهت انتقادات بسبب فيديوهات تتضمن شتائم وتهديدات مباشرة.
خلال جلسة محاكمتها، حضرت “ص.بن.ل” مرتدية ألوان العلم الجزائري، ودافعت عن نفسها قائلة إن تصريحاتها كانت مجرد “أسلوب في الكلام”، نافية وجود نية فعلية لتنفيذ أي تهديد. وأضافت: “الكلمات تجاوزت أفكاري”.
من جهته، اعتبر دفاعها أن ما صدر عنها لا يرقى إلى مستوى التحريض، بل مجرد “كلمات طائشة في سياق نقاشات متوترة”، مضيفا أن موكلته لا تمتلك التأثير الذي يُنسب إليها، وأن محاكمتها جاءت في ظرف سياسي خاص.
وسبق لها أن أثارت الجدل سنة 2001، حين اقتحمت أرضية ملعب “ستاد دو فرانس” خلال مباراة ودية جمعت بين فرنسا والجزائر، وهي تحمل العلم الجزائري، ما تسبب حينها في إصدار حكم بالسجن سبعة أشهر مع وقف التنفيذ بحقها.