24 ساعة-وكالات
وجد المؤثر الجزائري “دوامين” نفسه في قلب أزمة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، بعدما أثارت تصريحاته على “تيك توك” جدلا واسعا أدت إلى احتجازه ثم ترحيله قبل أن تعيده السلطات الجزائرية إلى فرنسا، مما زاد من تعقيد المشهد بين البلدين.
و أفادت وكالة الأنباء الفرنسية في هذا السياق أن القضاء الفرنسي منح انتصارا للمؤثر الجزائري “دوامين” في معركته القانونية، حيث قرر إلغاء قرار طرده من الأراضي الفرنسية.
وعلى الرغم من الترجمة المتقلبة لتصريحاته، والتي تم تقديمها في البداية على أنها دعوة للقتل، فقد تم تفسيرها لاحقا من قبل المحكمة على أنها تحريض على “الإمساك” بشخص ما وإلحاق “تصحيح قاسي” به. و في حكم عاجل، قرر مجلس القضاء الإداري في مدينة ميلون، القريب من باريس، إلغاء القرار الذي اتخذته سلطات منطقة إيروت، التي كانت قد أمرت بترحيله.
وقالت المحكمة إنها “تلزم السلطات الإدارية بإعادة النظر في وضعه في غضون ثلاثة أشهر ومنحه إذنا مؤقتا بالبقاء خلال تلك الفترة.” وأكدت مصادر من وزارة الداخلية الفرنسية أن “الوزارة ستستأنف الحكم وتستمر في إجراءات الطرد.”
وبعد عودته إلى فرنسا، ظل “دوامين” قيد الاحتجاز في مركز التوقيف الإداري في مسنيل-أميلو، بالقرب من باريس. وقالت محامياه، ماري ديفيد-بيلوارد وجولي غونيك، في بيان مشترك: “نحن سعيدون بقرار المحكمة، التي وضعت حدا للملاحقة العمياء التي كانت تستهدف موكلنا.”
وتجدر الإشارة إلى أن “دوامين” قد تم ترحيله إلى الجزائر في 9 يناير بعد نقله إلى باريس، لكن السلطات الجزائرية أعادته إلى فرنسا مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت عمليات ترحيل مؤثرين جزائريين في سياق توتر مستمر في العلاقات بين الجزائر وفرنسا.