24ساعة- عبد الرحيم زياد
أعلنت وكالة رويترز بأن رئيس النظام السوري بشار الأسد غادر دمشق إلى وجهة غير معلومة، بينما أعلنت المعارضة دخول العاصمة.
وأشارالمصدر ذاته إلى أن مآذن جوامع دمشق صدحت بالتكبيرات والتهليلات، في حين ذكرت مواقع سورية توقف جميع الرحلات في مطار دمشق الدولي وإخلاءه من العاملين.
نهاية نظام البعث في سوريا في ازيد من عقد من السيطرة
و لمدة قاربت من 54 عامًا، سيطرت عائلة الأسد على سوريا. وخلال هذا الحكم الطويل، الذي بدأه حافظ الأسد في عام 1970، جاء يوم 8 ديسمبر ليسجّل في التاريخ السوري كنهاية لحقبة استمرّت لأكثر من نصف قرن من حكم العائلة لسوريا بقبضة من حديد.
وعندما توفي حافظ في عام 2000، تولى بشار مقاليد الحكم، وتم تأكيده في منصبه من خلال استفتاء حصل على 97% من الأصوات.
تميزت الأعوام الأولى لبشار في السلطة بمحاولات لاستبدال حلفاء والده بالمقربين منه، الذين ينتمي معظمهم إلى النخبة الحضرية في سوريا.
لم يكن لدائرة بشار المقربة أي صلات شعبية، مما عزل النظام عن سكان الريف في سوريا.
تزامن ضعف مؤسسات الدولة في عهد بشار مع صعود زمرة ضيقة من النخب تتمحور حول عائلته.
لعبت شخصيات مثل شقيقه ماهر وشقيقته بشرى وزوجها آصف شوكت أدوارا رئيسية في الجهاز الأمني والعسكري للنظام.
احتجاجات الربيع العربي
استمر هذا النمط من القمع في عهد بشار الأسد، وبلغ ذروته في انتفاضة العام 2011 التي ميزت دخول سوريا إلى موجة احتجاجات الربيع العربي.
ما بدأ كتظاهرات سلمية في درعا تصاعد إلى حرب أهلية واسعة النطاق بعد أن رد النظام السوري بحملات قمع عنيفة.
وأودى النزاع بحياة مئات الآلاف وتشريد الملايين.
واليوم الأحد، سيطرت قوات المعارضة السورية على مقر السلطة في دمشق، مما دفع الرئيس السوري إلى مغادرة العاصمة وأنهى فعليا حكم العائلة في سوريا.
التطورات في سوريا التي أفضت الى سقوط نظام بشار الأسد
في 27 نونبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، وعلى محافظة إدلب (شمال غرب) بشكل كامل.
والخميس الماضي، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
ومساء الجمعة الماضي ، بسطت فصائل المعارضة السورية سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.
والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد، قبل أن تسيطر على محافظة حمص، ثم دخلت فجر الأحد العاصمة دمشق.
وصباح اليوم الأحد 8 دجنبر الجاري ، وقال ضابط سوري لرويترز إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بأن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك بعد هجوم خاطف شنته المعارضة.
كما قالت قوات المعارضة السورية إن دمشق “أصبحت الآن من دون بشار الأسد”.