24ساعة-متابعة
أعلنت المعارضة السورية اليوم بشكل رسمي عن سقوط نظام بشار الأسد بعد سنوات من الصراع الدموي الذي خلف آثارًا مدمرة على البلاد.
هذه التطورات تأتي بعد سلسلة من الهزائم العسكرية والسياسية التي تعرض لها النظام في الأيام الأخيرة، ما أدى إلى انهيار بنيته السياسية والعسكرية.
وفي خطوة مهمة، دعا أحمد الشرع، القائد في العمليات العسكرية بالمعارضة السورية والملقب بـ”أبو محمد الجولاني”، جميع فصائل المعارضة في العاصمة دمشق إلى الامتناع عن الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق إلى حين تسليمها رسميا. كما شدد على ضرورة عدم إطلاق النار في الهواء لتجنب التصعيد.
و من جهته، أعلن المقدم حسن عبدالغني، الناطق باسم عملية “ردع العدوان”، عن سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة بالكامل على مدينة دمشق. وقال عبدالغني في تغريدة له على منصة “إكس”: “نعلن مدينة دمشق حرة من الطاغية بشار الأسد”، مؤكدا أن الأسد قد فر من العاصمة. وعلق قائلا: “هذه اللحظة التي طالما انتظرها المهجرون والأسرى، لحظة العودة إلى الديار ولحظة الحرية بعد عقود من القهر والمعاناة”.
وأكد مسؤولان كبيران في الجيش السوري لوكالة “رويترز” أن الرئيس بشار الأسد غادر العاصمة دمشق صباح الأحد على متن طائرة متوجها إلى وجهة غير معلومة. في المقابل، رحبت الفصائل السورية المعارضة بهذا التطور، ودعت المهجرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة”، معتبرة أن دمشق أصبحت “حرة من الطاغية”.
وفي رسائل نشرتها عبر تطبيق تلغرام، أكدت فصائل المعارضة أن الأسد قد فر، معلنة نهاية حكمه بعد 50 عاما من القهر تحت سلطة حزب البعث و13 عامًا من الإجرام والطغيان. “اليوم نعلن بداية عهد جديد”، وفقا لما ورد في رسائل الفصائل، التي تعهدت بمواصلة العمل على بناء سوريا حرة ومستقبل جديد للشعب السوري.
وفي ذات السياق نشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على منصته “تروت سوسيال”، أن ” الأسد فر من بلاده، و لم تعد ترغب روسيا التي يقودها فلاديمير بوتين بحمايته، مشيرا إلى أن روسيا “فقدت كل اهتمامها بسوريا بسبب أوكرانيا، حيث أصيب أو قتل ما يقرب من 600.000 جندي روسي في حرب لم يكن يجب أن تبدأ وقد تستمر إلى الأبد”.