24 ساعة-أسماء خيندوف
حافظ المغرب على مركزه في المرتبة الخمسين عالميًا في مؤشر القوة الناعمة لعام 2025، الذي أصدرته مؤسسة “براند فاينانس”، حيث حصل على 40.6 نقطة من أصل 100. وبهذا الإنجاز، تواصل المملكة تصدر دول المغرب العربي، متفوقة على جيرانها بفارق ملحوظ في الترتيب العالمي.
ووفقًا للتقرير الأخير، شهدت الجزائر تراجعًا إلى المرتبة 78 بعد خسارتها خمسة مراكز مقارنة بعام 2024، بينما تراجعت تونس إلى المركز 79 بفارق مركزين فقط. أما ليبيا وموريتانيا، فقد حلتا في المرتبتين 133 و150 على التوالي.
يعتمد مؤشر القوة الناعمة على تقييم الدول من خلال 55 معيارًا تشمل السمعة الدولية، التأثير العالمي، الثقافة والتراث، التعليم والبحث العلمي، الأعمال والتجارة، الحوكمة والقيم، العلاقات الدولية، الإعلام والاتصال، السياحة، والتكنولوجيا والابتكار. ويتم قياس هذه المعايير عبر دراسات استقصائية مفصَّلة.
على الصعيد العربي، تصدرت الإمارات العربية المتحدة قائمة الدول العربية، حيث حلت في المرتبة العاشرة عالميًا برصيد 60.4 نقطة، تليها السعودية في المركز العشرين بحصولها على 55.6 نقطة، ثم قطر في المرتبة 22، ومصر في المركز 38 برصيد 45.4 نقطة.
أما على المستوى العالمي، فقد احتفظت الولايات المتحدة الأمريكية بالمركز الأول برصيد 79.5 نقطة، بينما تقدمت الصين إلى المرتبة الثانية برصيد 72.8 نقطة، متجاوزة بذلك المملكة المتحدة لأول مرة. وأرجع التقرير هذا التقدم إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها الصين لتعزيز صورتها الدولية، خاصة من خلال مبادرة “الحزام والطريق”.
وأشار التقرير إلى أن بعض دول الشرق الأوسط شهدت تراجعًا في تصنيفها هذا العام، باستثناء الإمارات العربية المتحدة التي حافظت على مكانتها بفضل قوتها في مجالات الأعمال والتجارة والعلاقات الدولية.
كما لفت التقرير إلى أن الدول المنخرطة في صراعات عسكرية سجلت تراجعًا ملحوظًا في ترتيبها، حيث تراجعت إسرائيل إلى المرتبة 33، وهو أدنى تصنيف لها، بينما هبطت أوكرانيا إلى المركز 46، وهو ما يعكس الانقسامات الدولية حول الحرب الروسية الأوكرانية.
أما بالنسبة للمغرب، فإن الحفاظ على ترتيبه يرجع إلى نجاحه في تعزيز صورته كوجهة سياحية وثقافية جذابة، بالإضافة إلى تطوير علاقاته الدولية، خاصة مع الدول الإفريقية والأوروبية. كما أسهمت سياسته الخارجية المتوازنة ومبادراته الدبلوماسية الفاعلة في تعزيز مكانته ضمن هذا التصنيف العالمي البارز.