24 ساعة ـ متابعة
كشف تقرير مؤشر السلام العالمي (GPI) لسنة 2025، الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام العالمي، أن المغرب احتل المرتبة 85 عالميا من أصل 161 دولة، بتقييم 2.012، ليصنف ضمن الدول ذات مستوى السلام “المتوسط” حسب المعايير الدولية الرسمية.
ويعتمد هذا المؤشر على 23 مقياسا تشمل الأمان المجتمعي، النزاعات الجارية، ومستوى العسكرة، حيث جاء المغرب عاشرا على الصعيد الإفريقي، خلف موريشيوس وبوتسوانا وسيراليون، فيما تصدرت إيسلندا، إيرلندا ونيوزيلندا التصنيف العالمي بفضل استقرارها وأمنها المجتمعي العاليين.
أشار التقرير إلى أن المغرب يواصل الحفاظ على بيئة آمنة ومستقرة، إذ لم يسجل أي نشاط إرهابي خلال سنة 2024، ليبقى البلد الوحيد في شمال إفريقيا الخالي من التهديدات الإرهابية المباشرة، متقدما بذلك على الجزائر، تونس، ليبيا ومصر.
ويعزى هذا الإنجاز إلى المقاربة الأمنية المتكاملة التي تجمع بين السياسات الوقائية، التعاون الدولي، والتدابير الاستباقية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وهو ما عزز من مكانة المغرب كدولة مستقرة في منطقة تعيش توترات متزايدة.
ورغم هذا الاستقرار النسبي، إلا أن التقرير دق ناقوس الخطر بشأن تدهور السلام العالمي، حيث سجل تراجعا بنسبة 0.36%، وهو التراجع الثالث عشر خلال 17 عاما، مع تصاعد النزاعات الدولية إلى أعلى مستوى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
كما شهد العالم 59 نزاعا مسلحا نشطا، وارتفاعا في عدد الدول المنخرطة في صراعات خارج حدودها، ما يعكس تعقيد الأزمات الدولية وصعوبة إيجاد حلول سلمية لها.
ويبقى المغرب نموذجا إيجابيا في المنطقة، لكنه يواجه تحديات الحفاظ على هذا الاستقرار وسط بيئة دولية وإقليمية متقلبة.