24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
شرع المغرب رسميا في تنفيذ اتفاقية التعاون العسكري الموقعة سابقًا، وذلك من خلال إطلاق برنامج تكويني وتدريبي لعناصر القوات المسلحة البوركينابية. وتأتي هذه المبادرة في إطار سعي المملكة المغربية لتعزيز الأمن الإقليمي، وتحديدًا في منطقة الساحل التي تشهد توترات أمنية متصاعدة.
ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز القدرات الدفاعية والعملياتية للجيش البوركينابي، مما يمكنه من مواجهة التحديات الأمنية المعقدة التي تعرفها المنطقة بفعالية أكبر. وفي ظل التهديدات الإرهابية والجماعات المسلحة التي تنشط في الساحل، يصبح بناء جيوش قوية ومدربة أمرًا ضروريًا لتحقيق الاستقرار والسلم.
وتندرج هذه المبادرة ضمن الرؤية الاستراتيجية للمملكة المغربية لتعزيز الأمن الإقليمي. يرى المغرب أن استقرار دول الساحل هو جزء لا يتجزأ من أمنه القومي، وأن التعاون والتضامن هما السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة.
ومن خلال توفير الخبرات والتدريب للقوات البوركينابية، لا يدعم المغرب دولة شقيقة فحسب، بل يساهم أيضًا في بناء قدرات دفاعية جماعية تسهم في استقرار المنطقة بأكملها.
ويعكس هذا البرنامج التدريبي التزام المغرب بتطوير علاقاته الثنائية مع دول القارة الأفريقية على أسس من التعاون والشراكة الحقيقية. كما يؤكد على دور المغرب كشريك موثوق به في جهود مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ويعزز من مكانته كلاعب رئيسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.