24 ساعة-عبد الرحيم زياد
في الأسابيع الأخيرة، تلقى المغرب، الذي يترأس حالياً مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي. رسائل شكر وتقدير من دول مثل مالي، بوركينا فاسو، النيجر، والغابون. هذه الدول أعربت عن امتنانها للجهود المغربية في تعزيز الوحدة الأفريقية ودعم الاستقرار القاري، مؤكدة على دوره كقوة دبلوماسية فاعلة تسعى لجمع دول القارة في اتحاد متماسك.
جهود إعادة الدمج والحوار البناء
لعب المغرب دوراً محورياً في إعادة دمج الدول التي عُلقت عضويتها في الاتحاد الأفريقي نتيجة الاضطرابات السياسية، مثل مالي، بوركينا فاسو، والنيجر. من خلال استضافة مشاورات غير رسمية وإطلاق إطار للحوار البناء، ساهم المغرب في تسهيل عودة هذه البلدان إلى الحضن القاري خلال فترات انتقالها السياسي. وقد اعتبرت هذه المبادرات خطوة أساسية لتعزيز الشراكة والاستقرار الإقليمي في أفريقيا.
تقدير دبلوماسي من دول القارة
أشادت دول مثل الغابون أيضاً بالمشاورات التي قادها المغرب، مؤكدة على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية. كما بعث سفراء هذه الدول رسائل شكر. أثنوا فيها على المبادرات المغربية الداعمة للحلول الجماعية والعلاقات الثنائية القوية، خاصة مع بوركينا فاسو والنيجر، مما يعكس نجاح الدبلوماسية المغربية متعددة الأطراف.
رؤية المغرب للوحدة والاستقرار كقائد إفريقي
يبرز الموقف الاستباقي للمغرب في تعزيز التضامن الأفريقي أهمية توحيد القوى القارية. لدعم التنمية المستدامة وحل النزاعات. هذا النهج يتماشى مع رؤية المغرب لتجاوز العقوبات والتهميش. والتركيز على الحوار والإدماج كسبيل لتحقيق الاستقرار. ويعكس تقدير الدول الأفريقية لهذه الجهود دور المغرب كوسيط موثوق في القارة.
فمن خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن، يظهر المغرب التزامه بمبدأ “الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية”. وهو مبدأ يحظى بتأييد واسع. استراتيجيته في بناء الثقة مع دول الساحل. وتعزيز الوحدة تعكس رؤية سياسية واقعية ترفض التدخلات الخارجية، وتدعم السيادة الوطنية للدول الأفريقية.
رسائل الشكر هذه تؤكد أن المغرب ينجح في ترسيخ دوره كقائد أفريقي يسعى للم شمل دول القارة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي. هذا الدور لا يعزز مكانة المغرب فحسب. بل ان المغرب يسهم أيضاً في بناء قارة أكثر تماسكاً واستقراراً، مما يجعله مثالاً يُحتذى به في الدبلوماسية الأفريقية.