24 ساعة-عبد الرحيم زياد
فقد المغرب اليوم الإثنين واحد من علمائه الكبار الأفذاذ، الدكتور أحمد البوشيخي، أستاذ التعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، عن عمر يناهز 84 عامًا.
رحل البوشيخي مخلّفًا إرثًا علميًّا غنيًا، فقد أفنى حياته في خدمة العلم والدين، وبرز كعلامة في الفقه المالكي والخلاف. ساهم الفقيد بشكل كبير في إثراء المكتبة الإسلامية بكتبه القيمة، والتي تناولت موضوعات متنوعة في الفقه والتاريخ الإسلامي، وكان له دور بارز في تدريس الأجيال الشابة وتأهيلهم علميًا.
رأى العالم الراحل أحمد البوشيخي النور عام 1360هـجرية الموافق لسنة 1941ميلادية، بدوار الحريشة قبيلة اشراكة، دائرة قرية با محمد، وهو من خريجي جامع القرويين؛ إذ التحق بجامع القرويين لطلب العلم والدراسة في الموسم الدراسي 1376هـ /1377 – 1957م إلى أن تخرج منها معلما سنة 1382هـ/1962م.
وقد مارس في حياته، رحمه الله، وظائف ومهام من بينها: التدريس بجميع أسلاك التعليم: الابتدائي، الثانوي، الإعدادي، والتأهيلي ثم الجامعي، مما جعله يكتسب خبرات وتجارب تربوية. كما شغل عضوية وحدة القرآن الكريم والحديث وعلومهما لإعداد دبلوم الدراسات العليا المعمقة، والدكتوراه بنفس الكلية. وعضوية رابطة علماء المغرب.
كما ألف عدة كتب بالإضافة إلى التحقيق، ومن بينها: كتاب تهذيب المساك في نصرة مذهب مالك للأمام الفندلاوي المغربي (ت 543هـ) دراسة وتحقيق في خمسة أجزاء. وكتاب الخلاف الفقهي: دراسة في المفهوم والأسباب والآداب. وكتاب الإمام المجاهد أبو عبد الله ابن غازي (ت919هـ) عصره، حياته، أثاره.