24 ساعة-متابعة
شرع المكتب الوطني للسياحة في إجراءات الحصول على علامة “تشاينا ريدي” الدولية، في خطوة غير مسبوقة على مستوى شمال إفريقيا، تهدف إلى جعل المملكة وجهة مفضلة للسياح الصينيين، أحد أكثر الأسواق العالمية دينامية ونموا.
وأفاد المكتب، في بلاغ رسمي، أن هذا الاعتماد، الذي تمنحه الوكالة المعتمدة “CBISN” الشريكة للمكتب في بكين، يمثل اعترافا بأن المغرب يستوفي المعايير المطلوبة في ما يتعلق بجودة الاستقبال، وملاءمة العروض، وفعالية التواصل مع الزوار الصينيين.
ويؤكد أشرف فايد، المدير العام للمكتب، أن “هذه العلامة ليست مجرد شهادة، بل هي بوابة لولوج سوق يضم أزيد من 150 مليون سائح سنويا، يتميزون بقوة شرائية عالية واهتمام متزايد بالثقافات المتنوعة”. كما شدد على أن المملكة تتوفر اليوم على المؤهلات الضرورية لاستقطاب هذه الفئة من المسافرين.
ويستوجب الحصول على العلامة الدولية إجراء تدقيق شامل للبنيات والخدمات والعروض السياحية المغربية، بهدف تحديد التعديلات اللازمة لتلبية انتظارات الزبناء الصينيين، مع مواكبة المهنيين المحليين عبر التكوين والتأهيل.
وفي هذا السياق، نظم المكتب الوطني يوم 7 ماي الجاري بالرباط ورشة عمل تحت عنوان “تشاينا ريدي”، تم خلالها تأطير الفاعلين السياحيين المغاربة من طرف خبير من وكالة CBISN، مع منحهم إمكانية الاستفادة من تتبع استراتيجي يمتد على مدى عام كامل.
وتتضمن المرحلة المقبلة من البرنامج تنظيم تظاهرة B2B كبرى داخل المملكة، تجمع حوالي 60 وكالة سفر صينية مرموقة، من أجل بناء شراكات تجارية فعلية مع الفاعلين المغاربة في المجال السياحي.
وينتظر أيضا أن تتكيف الوجهات المغربية مع متطلبات السوق الصيني، من خلال ترجمة المحتويات السياحية إلى الماندارينية، واعتماد وسائل الأداء المالي المعتمدة في الصين، وتوفير موارد بشرية ناطقة بهذه اللغة.
ويراهن المكتب الوطني للسياحة على هذه الخطوة لرفع عدد السياح الصينيين الوافدين إلى المملكة بثلاثة أضعاف في أفق 2027، مستنداً إلى شراكات جديدة مع وكالات السفر، وشركات الطيران، والمنصات الرقمية الصينية المتخصصة.