24ساعة-متابعة
اختتمت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، يوم الأحد 27 أبريل 2025، أشغال مؤتمرها الوطني الثاني عشر المنعقد بالرباط تحت شعار: “أي فعلية لحقوق الإنسان في ظل التحولات الدولية الراهنة؟”. بحضور وازن لممثلين عن المؤسسات الوطنية والدولية. والقطاعات الحكومية، والبعثات الدبلوماسية. إضافة إلى منظمات حقوقية ومدنية صديقة.
وافتتحت أشغال المؤتمر بندوة موضوعاتية ناقشت وضعية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السياسات العمومية. بمشاركة خبراء وأساتذة جامعيين وفاعلين حقوقيين، حيث خلصت إلى ضرورة تعزيز التزامات الحكومة بحماية هذه الحقوق وفق المواثيق الوطنية والدولية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات عدد من المنظمات الدولية الصديقة، كما ألقى سفير دولة فلسطين بالمغرب السيد جمال الشوبكي كلمة مؤثرة استعرض فيها معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي، داعياً المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وفي إطار ثقافة الاعتراف، كرمت المنظمة عدداً من الشخصيات الحقوقية البارزة. من بينها الأستاذ عبد العزيز بناني والراحلين خالد الناصري وأحمد شوقي بنيوب، إضافة إلى الأستاذتين عايدة حشاد وفاطنة سرحان والأستاذة مليكة غزالي.
وتواصلت أشغال المؤتمر بانتخاب الأجهزة التنظيمية الجديدة، والمصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي والتعديلات المقترحة على القانون الأساسي للمنظمة. كما تمت المصادقة على لائحة المجلس الوطني، التي راعت معايير الاستمرارية، التجديد، تمثيلية الشباب والنوع والكفاءة.
إقرأ أيضًا
وفي ختام أشغاله، أكد المؤتمر على ضرورة تعزيز فعلية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع تثمين العفو الملكي الصادر لفائدة مجموعة من الصحفيين ومعتقلي الحركات الاجتماعية، والدعوة إلى شمول باقي المعتقلين بالعفو. كما شدد المؤتمر على أهمية التسريع باستكمال الإصلاحات القانونية، واحترام حرية التعبير والتجمع السلمي، والمصادقة على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
على المستوى الإقليمي، دعا المؤتمر إلى احترام حقوق الإنسان وحل النزاعات بالطرق السلمية، مع الإعراب عن القلق من التراجعات الحقوقية ببعض الدول المغاربية. أما دولياً، فقد طالبت المنظمة بإصلاح منظومة الأمم المتحدة وتعزيز حماية حقوق الإنسان في ظل التحديات العالمية، مع دعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من انتهاكات جسيمة.
واعتبرت المنظمة مؤتمرها محطة تنظيمية مفصلية، موصية أجهزتها المنتخبة بوضع استراتيجية عمل طموحة للولاية المقبلة، وتعبئة كافة مكوناتها لضمان حسن تنفيذها
