24ساعة-متابعة
تم اليوم السبت عرض فيلم “أحد تلك الأيام التي مات فيها هيمي” للمخرج التركي مراد فرات أوغلو، وذلك في إطار المسابقة الرسمية للدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تتواصل فعاليتها إلى غاية 7 دجنبر المقبل.
ويحكي الفيلم (82 دقيقة) قصة (أيوب) الذي يعمل خلال موسم حصاد الطماطم في جنوب شرق تركيا، بلا كلل تحت الشمس الحارقة في ظروف قاسية.
وتشهد كل قطرة عرق تتصبب منه على وضعه الصعب إذ يرزح تحت ديون ساحقة لا تترك له أي متنفس ما يفرض عليه تحمل قسوة ظروف عمله في صمت، وهو وضع يؤرق باله على الدوام.
وفي أحد الأيام، ينشب نزاع مع مشغله بما يكسر روتين أيامه المرهق أصلا. وأمام هذا الطريق المسدود، يترك أيوب الحقول ويجول في المدينة مسكونا بهاجس إيجاد حل جذري، فتقوده خطواته في سعيه الدؤوب لإيجاد مخرج من وضعيته، حيث يتداخل الأمل واليأس.
وأعرب مراد فرات أوغلو في تصريح للصحافة بالمناسبة، عن إعجابه بالمغرب، قائلا إن زياراته لطنجة وفاس ومرزوكة ذكرته بمشاهد وأصوات وأجواء طفولته. ووصف هذه الأماكن بأنها غنية بالتاريخ والثقافة وملهمة بأصالتها ودفئها الإنساني.
ودعا المخرج التركي إلى تعزيز قيم التسامح ، مؤكدا “كلنا إخوة، ويتعين أن نعمل على أن يسود التفاهم المتبادل بيننا”.
يشار إلى أن مراد فرات أوغلو ولد سنة 1983 في سيفيريك بتركيا، ودرس القانون في جامعة دجلة. قام بتصوير الأفلام القصيرة “غبار القش” (2007)، “حافة كل الاحتمالات” (2008)، “أحلام الباتروس” (2008) و”صورة خلود أحمد” (2016) الذي بلغ مرحلة القائمة القصيرة لمنصة مؤسسة سابانجي للأفلام القصيرة. ويعد “أحد تلك الأيام التي مات فيها هيمي” أول فيلم طويل له.
ويعد فيلم “أحد تلك الايام التي مات فيها هيمي”، واحدا من 14 فيلما تتنافس على النجمة الذهبية للمهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويتعلق الأمر بكل من أفلام “الذئاب تأتي دائما في الليل” لغابرييل برادي (أستراليا، منغوليا، ألمانيا)، و”البحر البعيد ” لسعيد حميش بن العربي (فرنسا، المغرب، بلجيكا)، و”الكوخ” لسيلفينا شنيسر (الأرجنتين، البرازيل، إسبانيا، شيلي)، و”القرية المجاورة للجنة” للمخرج مو هاراوي (النمسا، فرنسا، ألمانيا، الصومال)، و”العواصف” لدانيا ريموند – بوغنو (فرنسا، بلجيكا).
كما يتعلق الأمر بأفلام (سودان يا غالي) لهند المدب (فرنسا، تونس، قطر)، و”جاين أوستن دمرت حياتي” للمخرجة لورا بياني (فرنسا)، و”تحت البركان” لداميان كوكر (بولونيا)، و”ملزمة في السماء” لهيو شين (الصين)، و”معطر بالنعناع” لمحمد حمدي (مصر، قطر، تونس، فرنسا)، و”ما – صرخة الصمت” لتي ماو ناينك (ميانمار، سنغافورة، فرنسا، النرويج، كوريا الجنوبية، قطر)، و”ينعاد عليكو” لإسكندر قبطي (فلسطين، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، قطر)، و”نهاية سعيدة” لنيو سورا (اليابان والولايات المتحدة الأمريكية).