24ساعة-متابعة
في ظل تزايد اختيار المسافرين للعبور مباشرة عبر الناظور، أعرب مانويل أنخيل كيفيدو، رئيس هيئة ميناء مليلية المحتلة، عن استيائه الشديد مما وصفه بـ “استراتيجية مغربية متعمدة” لإلحاق الضرر بمدينة مليلية وتحويل حركة المسافرين إلى أراضي المغرب.
تأتي هذه التصريحات، عقب اختيار المسافرين للعبور مباشرة عبر الناظور، حيث يتم ختم جوازات سفرهم على متن القارب مباشرة، لتجنب الانتظار الطويل على معبر بني أنصار الحدودي.
وفي تصريح حاد، قال كيفيدو، حسب صحيفة ” الفارو دي مليلية” الإسبانية، أن “المغرب يفعل ما يجيده، وهو إزعاج حدود بني أنصار وتسهيل حركة المسافرين عبر أراضيه، عبر الناظور”. كما انتقد رئيس الميناء الحكومة الإسبانية بشدة، متهما إياها بالتقاعس في الدفاع عن مصالح مليلية.
وأضاف: “إنهم يدافعون عن مصالحهم، لكننا لا ندافع عن مصالحنا”، واصفًا ما يحدث بأنه “معاملة غير متكافئة ومُضرة عمدًا لمليلية”.
تزداد مخاوف هيئة الموانئ الإسبانية مع اقتراب عملية العودة الوشيكة، التي ستبدأ في 15 يوليوز وتستمر بالتزامن مع عملية “OPE” حتى منتصف غشت. وستشهد هذه الفترة تزامن وصول المسافرين من أوروبا وعودة العائدين إلى المغرب، مما سيؤدي إلى ذروة كبيرة في الطلب على المعابر.
وحذر كيفيدو من أن “إذا لم تعمل الحدود بشكل صحيح، وإذا لم يفتح ممر لمن هم على وشك فقدان قاربهم، فلن تتمكن عائلات بأكملها من مغادرة مليلية خلال 24 أو 48 ساعة”.
أشار كيفيدو إلى أن عدد المسافرين بين 1 يناير و31 ماي ظل ثابتا تقريبا مقارنة بالعام الماضي، مع زيادة لا تتجاوز 300 مسافر. كما أكد أن هذا الرقم يحمل دلالة خطيرة نظرًا لانخفاض عدد السفن العاملة إلى النصف، مما يعني أن السفن تسافر بازدحام أكبر بكثير.
وختم حديثه قائلا: “هذا يعني أيضا أننا سنواجه صعوبات هذا الصيف. من يرغب في السفر اليوم أو غدا، أو حتى قبل أسبوع، لن يجد تذكرة سفر”.