24ساعة-متابعة
اثار النظام الجزائري استياء تركيا بعد استقباله انفصاليي أكراد من تركيا وسوريا عقب سقوط النظام السوري لبشار الأسد.
وبدأت المخابرات الجزائرية تقترب من الشبكات الداعمة لاستقلال كردستان، مما أثار ردود فعل حادة من تركيا. وفي إطار فعالية نظمتها جبهة البوليساريو، رفع نشطاء مؤيدون لاستقلال كردستان العلم الكردي إلى جانب علم البوليساريو في تندوف، الجزائر.
ففي إطار فعالية نظمتها عصابة البوليساريو، رفع نشطاء مؤيدون لاستقلال كردستان العلم الكردي إلى جانب علم الكيان الانفصالي الوهمي. و العارف لأمور الجزائر فهذه المنطقة تخضع لسيطرة عسكرية جزائرية صارمة وتتطلب تصاريح وتأشيرات خاصة للدخول لها. لذلك فاستقبال نشطاء موالين للأكراد في هذه المنطقة الحساسة، لا يمكن اعتباره صدفة بأي حال من الأحوال.
أضف الى ذلك أن مشهد العلم الكردي الى جانب عصابة البوليساريو. يمثل رسالة واضحة مفادها أن تندوف منطقة عسكرية لالتقاء الحركات الانفصالية، كما أن توقيت هذا اللقاء يشير إلى رغبة في استغلال التوترات الإقليمية الحالية، عبر استفزاز تركيا.
وقد أظهر الناشطون دعمهم العلني للميلشيات الكردية مثل وحدات حماية الشعب (YPG) ووحدات حماية المرأة (YPJ) وقوات سوريا الديمقراطية (SDG) عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت التي عزمت فيه دول العالم الانفتاح و إعادة بناء الجسور المقطوعة مع سوريا و كذا فتح قنوات جديدة للتواصل الدبلوماسي مع اتباع نهج بناء للتعاون، اختارت الجزائر الانتصار لعقيدتها لاكتساب ثقل دبلوماسي من خلال استغلال التوترات. وصب الزيت على النعرات الانفصالية.